قالت مارى ترامب، ابنة شقيق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى تم السماح لها مؤخرا بنشر كتاب عن عائلتها، إن جدها ورب العائلة فريد ترامب كان قاسى جدا ويرفض أى مصالح خارج نطاق أعمال العقارات العائلية، ما ساهم فيما تعتبره الآن عدم أهلية الرئيس ترامب لتولى المنصب فى البيت الأبيض.
وفى مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأمريكية NPR، قالت مارى ترامب إنه من المفارقة أن الصفات التى قدرها جدها فى دونالد كانت نتيجة لسوء معاملته له، هى البلطجة والميل لعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين والرغبة فى الغش والكذب للحصول على ما يريد، وفى نهاية المطاف بدأ جدها يرى روحا عاطفية، شخصا ما يمكنه القيام بتنفيذ أجندته".
وتحدثت مارى ترامب خلال المقابلة عن نشأة مسيئة ومهملة عانى منها والدها وأعمامها على يد الجد فريد ترامب، وقالت إنها ستدعم جو بايدن، المنافس الديمقراطى المفترض لعمها دونالد فى انتخابات الرئاسة فى نوفمبر المقبل.
وتعمل مارى ترامب طبيبة نفسية وتعيش فى نويويورك، وتروج لكتابها الجديد "أكثر من اللازم وليس كافيا: كيف خلقت عائلتى أخطر رجل فى العالم". ويتحدث الكتاب عن طموحات جدها فى عالم الأعمال وكيف انتقلت إلى ابنه دونالد ترامب.
وكتبت فى كتابها عن عمها تقول إنه لم يطلب منه أبدا العمل الصادق، ومهما كان سوء فشله كان تتم مكافأته بطرق كانت مبهمة فى الأغلب، ولا يزال محميا من الكوارث التى أنشاها بنفسه فى البيت الأبيض. وتابعت قائلة إن المخاطر الآن أعلى بكثير عما كانت عليه من قبل، فالأمر مسألة حياة أو موت، وعلى العكس من أى وقت سابق فى حياته، لم يعد من الممكن إخفاء إخفاقات دونالد ترامب أو تجاهلها لأنها تهددنا جميعا.