تبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بقصف مواقع عسكرية وقرى اليوم الخميس، في خرق لهدنة استمرت يوما واحدا في الاشتباكات الحدودية بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.
ولقي 11 جنديا أذربيجانيا ومدني وأربعة جنود أرمن حتفهم منذ يوم الأحد في تجدد للصراع بين البلدين اللذين خاضا حربا في التسعينيات في إقليم ناجورنو-قرة باغ الجبلي.
ويتزايد القلق الدولي بسبب تهديد الاستقرار في منطقة تمثل ممرا لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية.
واتهمت وزارتا الدفاع في البلدين الطرف الآخر بإطلاق قذائف مورتر قبل الفجر والتعدي على الأراضي، رغم عدم وقوع إصابات.
وقالت الوزارة الأرمينية إن هذا "أول انتهاك خطير لوقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه أمس".
ويقع إقليم ناجورنو-قرة باغ، وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات في الإقليم وعلى الحدود بينهما.