قال رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الكاردينال جوالتييرو باسيتي إن "المجتمع يكاد يندثر، وأن هناك أزمة حضارية يقوم عليها انهيار الولادات"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية، وأعرب الكاردينال باسيتى عن القلق إزاء الوضع الذي أبلغت عنه البيانات الأخيرة للمعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (إستات)، أضاف الكاردينال باسيتي، أنه "أمام مجتمع يتلاشى، وقوة سياسية تتزايد خصوصية وإقطاعية، من الضروري إدراك أن ولادة طفل ثروة للجميع لا عبء على قلة".
وذكر رئيس أساقفة إيطاليا، أن "انخفاض عدد المواليد اليوم حالة طوارئ إيطالية حقيقية، وهي أكبر حالة طوارئ في أوروبا على الأرجح"، موضحا أنها "ليست مسألة سياسية تتعلق بتيار اليمين أو اليسار، أو مجرد مسألة مالية أو إعفاء ضريبي، وإن كان ضروريًا".
وخلص المسؤول الفاتيكاني الى القول: "إنها مسألة حضارية، لأن هذا الانخفاض في معدل الولادات علامة على أزمة ثقافية ذات جذور عميقة تمتد الى الماضي القريب".
وكان أفاد مكتب الإحصائيات الإيطالي ، بأن عدد المواليد الجدد في 2019 انخفض إلى مستوى قياسي، فيما انكمش عدد السكان واختار العديد من الإيطاليين الاستقرار في الخارج، حيث انخفض عدد المواليد الجدد في السنة الماضية بـ19 ألف رضيع إلى 420 ألفا، وهو أدنى مستوى منذ توحيد إيطاليا سنة 1861، فيما بلغ إجمالي الوفيات 634 ألفا.
ويرى خبراء أن الأزمة السكانية في إيطاليا أحد أسباب ركودها الاقتصادي المزمن، فيما تفاقم الوضع الاقتصادي للبلاد بشكل كبير هذه السنة مع أزمة كورونا، حيث من المتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 10٪.