كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن موظفين اثنين في صالون للتزيين مصابين بفيروس كورونا المستجد لم ينقلا العدوى إلى أي من الزبائن الذين قارب عددهم 140 شخصا خلال بضعة أيام بعدما وضعا كمامة خلال تعاملهما مع الزبائن.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، تصب نتائج هذه الدراسة التي أجرتها المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، في سياق التشجيع على استخدام الكمامات على نطاق واسع للحماية من الفيروس.
واشارت الى ان" مصففة شعر شعرت بأعراض تنفسية في هذا الصالون الواقع في سبرينغفيلد بولاية ميسوري. غير أنها استمرت في العمل حتى ثبوت إصابتها بكوفيد-19،كذلك خالط مصفف شعر ثان (لم تحدد الدراسة جنسه) المصففة الأولى وظهرت لديه أعراض .
وأغلق الصالون لثلاثة أيام جرى خلالها تعقيمه، فيما حددت السلطات الصحية 139 زبونا ربما خالطوا المصففين المصابين، وأودع باقي طاقم العمل في الموقع الحجر الصحي على مدى أسبوعين.
وخلال التفاعل مع الزبائن، كان الموظفان يضعان طوال الوقت كمامة، إحداهما مصنوعة من طبقتين من القطن للمصففة الأولى والثانية كمامة جراحية للموظف الثاني، لكن الموظفين كانا ينزعان الكمامة في الفترة الفاصلة بين المواعيد أو في غياب الزبائن.
هناك خمس قواعد هامة للارتداء الصحيح للقناع أو الكمامة للوقاية من الإصابة بكوفيد-19 وقد روقب الوضع الصحي للزبائن الـ 139 لاحقا وأتيحت لهم إمكانية إجراء فحوص،ولم تثبت إصابة أي من الأفراد الـ 67 الذين وافقوا على الخضوع لفحص،أما الآخرون فلم تظهر على أي منهم أعراض في الأسبوعين التاليين.
وكان الزبائن من النساء والرجال بصورة شبه متساوية، وتراوحت أعمارهم ما بين 21 و93 عاما مع معدل عمري يبلغ 52 عاما،وكانت أكثرية ساحقة من الزبائن تضع أيضا كمامات خلال مواعيدهم في الصالون التي تمتد بين 15 و45 دقيقة.
واعتبر العلماء في مراكز "سي دي سي" أن هذه الدراسة تعزز القناعة لديهم بأن الكمامة تلجم تفشي كوفيد-19.