عندما ظهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضى وهو يستعرض عدد من المنتجات الغذائية لشركة جويا على مكتبه الرئاسى، كاد مذيع "سى إن إن الشهر كريس كيومو يفقد عقله، لم يكن بسبب المنتجات نفسها، ولكن بسبب الرمز الذى تم تصويرها عليه.
وقال كيومو: أخبرونى كيف لرئيس فى ظل حالة الوباء أن يكون لديه وقت لهذا الهراء، هل تمزحون معى؟ يستعرض منتجات" هذا مكتب الحزم؟؟ هذا ما هو حازم بشأنه".
وسلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على قصة هذا المكتب الذى يعرف باسم Resolute Desk وقالت إنه واحد من أقوى وأثقل الرموز الخاصة بالرئاسة الأمريكية ( يتجاوز وزنه الألف رطل) واستخدمه كل رئيس أمريكى تقريبا منذ أن قدمته الملكة فيكتوريا للرئيس روثفورد هايس عام 1880.
منذ عام 1880 وحتى 1902، تم استخدام المكتب فى مقر إقامة الرئيس فى الطابق الثانى، وفقا للرابطة التاريخية للبيت الأبيض. وبعدما قام الرئيس هارى ترومان بتجديد البيت الأبيض بين عامى 1948 و1952، تم نقل المكتب إلى الدور الأرضى فى غرفة البث، حيث كان الرئيس دوايت أيزنهاور يتحدث إلى الأمة الأمريكية عبر الراديو والتلفزيون.
فى عام 1961، تم نقل المكتب إلى المكتب البيضاوى من قبل السيدة الأولى جاكلين كينيدى التى اكتشفت أنه مهمل ومنسى فى مخزن. واستخدمته ابنتها كارولين كينيدى للعب داخل فجوة المكتب وتم تصويرها داخله مرارا.
وكان الرؤساء الأمريكيين يصنعون التاريخ وهم يجلسون على هذا المكتب فخططوا للحرب ووضعوا استراتيجيات سياسية ووقعوا قوانين غيرت أمريكا. وظل المكتب يجذب انتباه هواة تاريخ البيت الأبيض.
وتبيع مكتبة JFK فى مدينة بوسطن نسخة من هذا المكتب مقابل 7 آلاف دولار. ووفقا لقائمة البيع بالمكتبة، فإن هذه النسخة المتماثلة من التصميم الفيكتورى الاستثنائى تضم أدراج رسائل وملفات مخفية خلف الأبواب بسحابات معدنية إلى جانب ثلا أدرك فى الأعلى لحمل القلم الرئاسى.