أصدرت محكمة بولاية كاليفورنيا حكماً يقضي باستئناف دعوى قضائية رفعها القائمين على تطبيق واتس آب ضد شركة تجسس إسرائيلية، ما قد يؤدى إلى إرغام تلك الشركة إلى الكشف عن معلومات حول عملائها وممارساتها الحكومية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن الجولة الثانية من القضية تأتي بعدما رفعت شركة واتس اب المملوكة لفيس بوك العام الماضي دعوى قضائية ضد NSO Group الاسرائيلية بعد أن اتهم تطبيق المراسلة الشهير الشركة بإرسال برامج ضارة إلى 1400 من مستخدميها على مدار أسبوعين واستهداف هواتفهم الذكية.
قالت القاضية فيليس هاميلتون في محكمة ولاية كاليفورنيا الامريكية إنها لم تقنع بحجة NSO Group بأنها لم يكن لها دور في استهداف مستخدمي WhatsApp وسمحت باستئناف الدعوى، مشيرة إلى أن الشركة الإسرائيلية "احتفظت ببعض الدور" في استهداف الأفراد حتى لو كانت بتوجيه من عملائها.
وعبر القائمون على تطبيق واتس آب عن سعادتهم بقرار المحكمة، مؤكدين أن هناك 100 عضو من المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم مستهدفون في هجوم 2019 "غير القانوني.
وأشارت هاميلتون إلى أن الحقائق الأساسية في القضية - أن شخصًا ما أرسل رمزًا ضارًا وبرامج ضارة عبر خوادم WhatsApp - لا يبدو أنها متنازع عليها وترتكز الدعوى حول ما إذا كان عملاء جهات سيادية لـ NSO Group هم المسؤولون أو الشركة نفسها.
وأوضحت مجموعة NSO إنها تبيع برامج التجسس للعملاء الحكوميين ووكالات إنفاذ القانون لتعقب الإرهابيين والمجرمين، وقالت المجموعة في بيان: "فريقنا القانوني يراجع قرار المحكمة ، لذلك لسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق بالتفصيل في هذا الوقت"
وقام WhatsApp والمتعاونون في الأبحاث في Citizen Lab بجامعة تورنتو بتنبيه 1400 مستخدم استهدفوا في الهجوم العام الماضي وكان من بينهم أكثر من عشرة صحفيين في الهند وناشطين في مجال حقوق الإنسان في المغرب وكما ذكرت صحيفة الجارديان هذا الأسبوع شخصيات رئيسية في الحركة الكاتالونية المؤيدة للاستقلال في إسبانيا.
في حالة إجبار القاضي الشركة على الكشف عن قائمة عملائها يمكن أن يشكل قرار السماح بدعوى الدعوى الأمريكية المضي قدمًا تحديًا لعملاء الحكومة الإسرائيلية الذين يعملون مع NSO Group خاصة بعد رفضهم الإقرار باي صلة تربطهم بالشركة.