عقدت جماعة إيرانية معارضة فى المنفى مؤتمرها السنوى على الإنترنت، بعد مرور عامين على مؤامرة فاشلة استهدفت تفجير مؤتمرها فى فرنسا، ويسعى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية الذى يتخذ من باريس مقرا له للضغط على حكومة طهران على الرغم من تفشى وباء فيروس كورونا فى البلاد.
واعتاد المجلس الذى يضم جماعات المعارضة الإيرانية فى الخارج، والذى يسعى إلى إنهاء حكم رجال الدين فى إيران عقد مؤتمر سنوى خارج العاصمة الفرنسية.
وكان المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية وراء ما يمكن القول إنه أكبر عمل قامت به المعارضة فى الخارج وهو الكشف فى عام 2002 عن البرنامج النووى الإيراني، الذى كان سريا لكن سجل المجلس متقلب منذ ذلك الوقت، ويقول المجلس إنه يحظى بتأييد واسع فى إيران لكن محللين يقولون إن من الصعب للغاية قياس هذا التأييد.
وأثار منتقدوه التساؤل بشأن طبيعة التأييد الذى يلقاه على ضوء مؤتمراته التى يحضرها آلاف الأشخاص ودوافع المدرجين على قائمة المتحدثين فيها وهم طيف من السياسيين والمشرعين السابقين.
وتحدث فى مؤتمر اليوم الجمعة 18 عضوا فى مجلس الشيوخ الأمريكى ورودى جوليانى المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب والمعروف عنه تأييده للمجلس.
وتسببت جائحة فيروس كورونا فى أن يكون مؤتمر المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية هذا العام افتراضيا. وقال المجلس إن المؤتمر كان متصلا بثلاثين ألف مكان فى إيران ومئة دولة أخرى فى العالم.
وقالت مريم رجوى زعيمة المجلس خلال المؤتمر الذى استمر انعقاده ست ساعات "مهمة جيلنا هى الإطاحة بنظام الملالى المجرم ورد الحقوق المهدرة لجميع أبناء الشعب الإيراني".
ويأتى المؤتمر الافتراضى للمجلس بعد مرور يومين على صدور أمر بمحاكمة دبلوماسى إيرانى وثلاثة أشخاص آخرين فى بلجيكا لدورهم فى المؤامرة الفاشلة لتفجير مؤتمر المجلس خارج باريس فى عام 2018.
وكان أعضاء المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية قد شاركوا فى الثورة عام 1979 لكنهم انشقوا فى وقت لاحق عن رجال الدين الذين حكموا إيران.
وكان المجلس قد اتخذ من العراق مقرا له فى أوائل الثمانينات واشتبك مقاتلوه مع القوات الأمريكية خلال غزو العراق فى عام 2003 لكن المجلس نبذ العنف منذ ذلك الوقت.
وفى وقت من الأوقات كان المجلس مدرجا على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لكنه لم يعد فى القائمة.
ولوقت طويل دعت طهران إلى منع نشاط المجلس فى باريس والرياض وواشنطن. ويتعرض المجلس للانتقاد بانتظام فى وسائل الإعلام الإيرانية.