قررت السلطات فى إسبانيا إعدام نحو مائة ألف من حيوان المنك، فى مزرعة شمال شرق البلاد، بعدما تبيّن إصابة عدد منها بفيروس كورونا المستجد، وذلك عقب إعدام هولندا نحو مليون من هذا النوع من الحيوانات التى يتم الاستفادة من فرائها فى صناعة الملابس الفاخرة ومواد التجميل.
وقالت مسئولة قطاع الزراعة فى منطقة أراغون شمال شرق إسبانيا، خواكين أولونا، إن عملية الإعدام ستشمل 92.700 من حيوان المنك التى يتم ترتبيتها فى المزرعة من أجل الاستفادة من فرائها الثمينة.
ويعتقد المسئولون أن الفيروس وصل إلى المزرعة المتضررة من خلال عامل مصاب، لكنّ أولونا لفتت إلى أنه ليس من الجليّ إذا ما كان "انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر وبالعكس أمرٌ ممكن الحدوث".
وفى هولندا، أكد مصدر مطلّع - حسبما ذكرت يورونيوز - على صناعة الفراء فى البلاد أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، انتشرت فى 24 مزرعة منك في البلاد، وأضاف أن ثمة مرزعة أخرى تم أمس الجمعة الاشتباه بإصابة بفيروس كورونا جراء المنك فيها.
وأوضح المصدر الهولندى أن الفيروس انتقل فيى البداية من عاملين زراعيين إلى المنك، وكان ذلك في شهر أبريل الماضي، ومنذ ذلك التاريخ بدأت عمليات الإعدام لهذا الحيوان في عدد من مزارع بالبلاد.
ويتم إعدام الحيوانات باستخدام الغاز على أمهات المنك وصغارها، وترى الجماعات المناهضة لتجارة الفراء إلى أن جائحة كورونا هي سبب إضافي لإغلاق جميع تلك المزارع.
جدير بالذكر أن الاتحاد الهولندي لمنتجي الفراء أعلن أن ثمّة 140 مزرعة لحيوانات المنك في البلاد تصدر ما قيمته 90 مليون يورو من الفراء سنويا.
وتحتل هولندا المركز الرابع في العالم لجهة صناعة تربية حيوان المنك، وذلك بعد الصين والدنمارك وبولندا، فيما تحتل إسبانيا المركز السابع أوروبياً في هذه الصناعة التي يبدو أنها ستعاني لسنوات عدد من ضرر بالغ جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.