تعهدت السلطات فى ولاية زامفارا فى شمال غرب نيجيريا بتقديم بقرتين مقابل كل سلاح تتم إعادته، فى محاولة لوقف الهجمات الدموية التى تشنها العصابات الإجرامية، وقال بيلو ماتاوالى حاكم زامفارا: "مقابل كل بندقية يقدمها لص تائب، سيحصل على تعويض متمثل ببقرتين".
وعلى مدار سنوات تم استهداف المجتمعات المعزولة فى المنطقة من قبل جماعات مسلحة تضم خاطفين ولصوص ماشية على الدراجات النارية، وبحسب ماتاوالى، يهدف هذا العرض لإقناع أفراد العصابات المعروفين بـ"قطاع الطرق" بتسليم سلاحهم.
وحتى الآن، كثفت السلطات عملياتها العسكرية ومفاوضات السلام لإنهاء عمليات القتل، لكن من دون جدوى، وحاليًا، لا يوجد ما يشير إلى أن هذه الإستراتيجية كافية لجعل قطاع الطرق، وغالبيتهم من رعاة الفولانى، يتخلون عن نشاطاتهم المربحة فى سرقة الماشية وعمليات الخطف للحصول على فدية، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
ومنذ عام 2011، قتل ما يقرب من 8 آلاف شخص وفر حوالى 200 ألف من شمال غرب نيجيريا بسبب الاضطرابات التى يعزوها الخبراء إلى الاكتظاظ وتغير المناخ، وتعهد الرئيس محمد بخارى، إنهاء عمليات القتل بعد تصاعد الهجمات فى ولاية كاتسينا المجاورة، وفى مواجهة العمليات المتكررة لسرقة الماشية، شكل بعض السكان المحليين مجموعات للدفاع عن أنفسهم واتهموا بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء.
ويشار إلى أن الشرطة النيجيرية، كانت قد أكدت على أن عصابات مسلحة قتلت 34 شخصا، الجمعة الماضية فى ثلاث قرى بمنطقة شينكافى ذات الحكم المحلى فى ولاية زامفارا، وذلك وفق لوكالة أنباء عموم أفريقيا، وتحاول السلطات النيجيرية، السيطرة على العصابات التى تتسبب فى مقتل المئات من الشعب النيجيرى.
ويذكر أنه يوم 10 يوليو، كان قد أسفر هجوم شنه مسلحون متطرفون فى شمال شرق نيجيريا عن مقتل وفقدان العشرات من جنود الجيش الحكومى، حسبما أوردت "فرانس برس"، نقلا عن مصادر أمنية محلية، وقال أحد المصادر، إن "35 جنديا قتلوا وأصيب 18 بجروح، وفقد 30 آخرون"، جراء الاعتداء الذى وقع الأسبوع الأول من شهر يوليو الجارى، مرجحا أن إرهابيين من تنظيم "داعش" فى غرب إفريقيا، هم الذين يقفون وراء الهجوم.
وأشار المصدر نفسه - بحسب "روسيا اليوم" - إلى أن المهاجمين نصبوا كمينا على الطريق الرابط بين مدينتى دامبوا ومايدوجورى، عاصمة ولاية بورنو شمال شرقى نيجيريا، وفى ربيع العام 2015، أعلن جزء من مسلحى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، التى تعمل فى نيجيريا منذ العام 2002، الانضمام إلى تنظيم "داعش" وتأسيس تنظيم آخر تحت اسم "داعش فى غرب إفريقيا"، وخلال الأشهر الأخيرة، نفذ مسلحو التنظيمين هجمات مشتركة عدة استهدفت القوات الحكومية ومنشآت مدنية فى نيجيريا.