كشفت دراسة جديدة نشرتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سى أن التغيير في توجيه المسافات الاجتماعية من 2 متر إلى متر واحد يمكن أن يساعد فى الحفاظ على ما يصل إلى 30 وظيفة في أيرلندا الشمالية.
ويبحث الاقتصاديون في جامعة أولستر عن الوظائف التي أصبحت أكثر عرضة للخطر، بسبب جائحة كورونا، ويقدرون أن 240 ألفا إلى 280 ألف وظيفة صنفت على أنها تواجه خطرا بسبب قاعدة 2 متر تباعد اجتماعي.
ووفقا للدراسة فإن المعدل ينخفض ليتراوح عدد الوظائف المعرضة للخطر ليصبح من 215 ألف إلى 250 ألف حال تخفيض قواعد التباعد فى أماكن العمل إلى متر واحد فقط.
واستخدم الاقتصاديون، ريتشارد جونستون وريان هوج نموذج اقتصادي لتقدير مدى الخطر الذي تتعرض له 369 مهنة مختلفة بناءً على عوامل مثل الحاجة إلى أن تكون على مقربة من الآخرين أو التفاعل مع الجمهور.
كما يتضمن النموذج تقديرات لكيفية خفض الوباء الطلب في مختلف قطاعات الاقتصاد.
ووجدت الدراسة أن أكبر عدد من الوظائف معرضة للخطر في قطاع التجزئة والضيافة وهو الأمر الذي لم يشكل مفاجأة، وسيكون لمتطلبات الابتعاد الاجتماعي المخفضة أثر أكبر في تلك القطاعات.
واوضح البحث أن هذا يعني أن حوالي 6 الاف وظيفة في مجال الضيافة و 4 الاف في مجال البيع بالتجزئة لن يتم تصنيفها على أنها في دائرة الخطر نتيجة لهذا التغيير.
ومع ذلك يحذر الاقتصاديون من أن انخفاض الطلب هو عامل تهديد أكبر من البعد الاجتماعي
وقال العلماء في تقريرهم: "في حين أن مواطن الضعف في الوظائف وما يرتبط بها من مخاطر على الاقتصاد يتم تخفيفها جزئياً من خلال الحد من متطلبات التباعد الاجتماعي ، فمن الواضح أن الطلب هو المحرك الرئيسي وبالتالي فهو حاسم بالنسبة لقدرة الاقتصاد على التعافي على المدى الطويل"، ويقترحون أن الأمر سيتطلب المزيد من الإجراءات الحكومية للمساعدة في تعزيز الطلب.
وعلى المستوى المحلي أضافوا أنه يمكن أن يشمل سياسات مثل تخفيف معدلات دافعي الضرائب المحليين لزيادة الدخل المتاح.