قال العضو فى البرلمان البلغارى إيفو خريستوف، اليوم الأحد، إن الاحتجاجات التى تشهدها بلاده حاليا ضد الحكومة قد تكون جزءًا من حملة منسقة تقودها قوى غربية ضد منطقة جنوب شرق أوروبا.
وأضاف خريستوف- في تصريحات خاصة أدلى بها إلى وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ستبقى في السلطة حتى الانتخابات المقبلة المقررة في الربيع- "من الناحية النظرية، نعم، ولكنني لا أعتقد كذلك، من الناحية العملية، ففي رأيي الشخصى، يوجد لدى المحتجين موارد مالية، فالكثير منهم يعملون وكأنهم دمى في يد القوى الأجنبية، خاصة الغربية، فإذا أرادت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تغيير السلطة، فسيحدث هذا".
جدير بالذكر أن بلغاريا تشهد احتجاجات مناهضة للحكومة في مناطق عديدة، لا سيما بالعاصمة "صوفيا"، منذ أكثر من أسبوع، ويهتف المتظاهرون "المافيا خارجا!" ويطالبون باستقالة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف وحكومته بالكامل.
وتابع خريستوف، في هذا الشأن: "أن الولايات المتحدة أعلنت فرض عقوبات على الشركات الضالعة في تنفيذ مشروعي خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 وتركستريم 2".
ففي يوم الثلاثاء الماضي، قال مسؤولون أمريكيون إن "نورد ستريم 2" ستتم إضافته إلى قانون مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات، مما يعني أن الشركات المشاركة في خطوط الأنابيب معرضة الآن لخطر العقوبات الأمريكية.
وأضاف خريستوف: "أن هذه الأمور تحدث بالتزامن أيضًا مع اندلاع احتجاجات في بلجراد وأثينا، لذلك في رأيي، هذه حملة منسقة".
ونزل الآلاف من الصرب إلى الشوارع في عاصمتهم بلجراد احتجاجا على قرارات الحكومة بعد أن كشف الرئيس الصربي في 7 يوليو الجاري عن خطط لفرض قيود جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بما في ذلك إعادة فرض حظر التجول الذي تم تطبيقه خلال حالة الطوارئ في الفترة من مارس إلى مايو.
وفي 9 يوليو، اندلعت مظاهرات في أثينا ضد قانون جديد للحد من الاحتجاجات العامة.
ومن المقرر الأسبوع القادم أن يواجه رئيس الوزراء البلغاري تصويتا داخل البرلمان بحجب الثقة طالب به الحزب الاشتراكي بعدما اتهم الحكومة بالفساد والتآمر على الشعب.