قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن استراتيجية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للنيل من منافسه الديمقراطى جو بايدن فى انتخابات الرئاسة المقررة فى نوفمبر المقبل، تقوم على تصوير الأخير على أنه دمية اليسار الراديكالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أول تصريحات لبيل ستيبين، الذى تم تعيينه مؤخرا مديرا جديدا لحملة ترامب، قال فيها: سنكشف بايدن كأداة بائسة لليسار المتطرف، ونوضح الفرق بين إخفاقاته والنجاحات التى لا يمكن إنكارها للرئيس ترامب.
وتقول الجارديان إنه يجب توقع سماع المزيد من ذلك خلال المائة يوم المقبلة عن بايدن، بكونه أداة بائسة لليسار المتطرف. فهذه حجة جمهورية كلاسيكية تسعى إلى الانقضاض على المعتدلين أو المستقلين بربط الديمقراطيين بالضرائب المرتفعة والاشتراكية الحكومية الكبرى. وفى الوقت الذى فشلت خطوط الهجوم الأخرى على بايدن، فإن حملة ترامب على ما يبدو قد توصلت إلى أن هذا هو أفضل نهج لها.
وقال لانهى شين، مدير السياسة السابق فى حملة ميت رومنى 2012 الرئاسية، إن هذه أفضل إستراتيجية ممكنة يمكن لحملة ترامبتوظفيها نظرا لحقيقة أن اليسار المتطرف كان جزءا صاعدا من الائتلاف التقدمى، ونظرا حديثهم عن عدد من مقترحات السياسة، والذى يعتقد أن معظم الأمريكيين يرونها مكروهة تماما.
يأتى هذا فى الوقت الذى يبنى فيه المرشح الديمقراطى تحالاا من جنرالات الجيش ونشطاء حركة حياة السود مهمة والجمهوريين الساخطين والاشتراكيين التقدميين. ووصف برنامجه بأنه الأكثر تقدمية لأى مرشح ئاسى فى التاريخ الأمريكة، ويأتى فى عام شهد وباء كورونا واحتجاجات هائلة ضد غياب العدالة العرقية ليسحق بذلك ما كان مؤكدا فى السابق.
وتذهب الجارديان إلى القول أنه لو استطاع الديمقراطيون السيطرة على البيت الأبيض والكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، فإن أمريكا قد تشهد تحولا فيما يتم تعريفه الآن كيسار أو يمين أو وسط.