أكد رئيس الوزراء التركى السابق رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، أن محاباة الأقارب والتحيز لهم من قبل النظام التركى، برئاسة رجب طيب أردوغان، السبب الرئيسى فى ابتعاده عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وتأسيسه لحزب المستقبل.
وقال داود أوغلو لبرنامج "360 درجة" التابع لجريدة "جمهورييت"، اليوم الاثنين: "أنا لا أقول إن التدهور الذى حدث بسبب حزب العدالة والتنمية له مبرر أو شرعى، لأن هذا شيء متأصل فى الإنسان، لم يستطع حزب العدالة والتنمية العيش مع المعايير التى وضعها حيث قال: سأحارب الفساد والفقر والجوع، وهذا يعنى أن تستسلم لما تقاتل من أجله، ولكن لم يحدث هذا".
وسلطت جريدة "جمهورييت" التركية الضوء على قول داود أوغلو إنه "إذا كان كل شخص يكافح من أجل إحضار قريبه فى مكان ما فى السلطة، وإن لم تكن المناقصات شفافة فليؤسس كل منهم شركة خاصة به"، متابعا: "لقد رأيت الجميع يحاولون إدخال أبنائهم فى مجال السياسة".
ودعا أوغلو الحكومة التركية بقيادة أردوغان إلى الجلوس والحديث مع مصر حول المسألة الليبية. وقال أوغلو: "لا بد أن أتحدث عما يجرى وراء الكواليس. مواجهة بين مصر وتركيا فى ليبيا لن تكون فى صالح تركيا، لكن ليس من الصواب أن ننسحب من ليبيا لأن مصر أو غيرها أرادت ذلك. يجب استخدام قدرة تركيا بحكمة".
وأضاف داود أوغلو موجهًا حديثه لأردوغان: "لتحسن العلاقات مع تونس والجزائر وتحافظ على الخط الغربي فرنسا ليست الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبى فى ليبيا، لتحسن العلاقات مع إيطاليا وألمانيا، لتأخذ فى الاعتبار عواقب زيادة فعالية الولايات المتحدة وروسيا، اجلس صراحة وتحدث مع روسيا، وقل لهم عندما نتعاون فى سوريا لا تطلقوا علينا النار فى ليبيا، ولو توصلت إلى نتيجة معقولة فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر".