يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة حول "الوضع فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك قضية فلسطين" ومن المقرر أن يقدم نيكولاى ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط إحاطة، كما سيتم إحاطة أعضاء المجلس من قبل اثنين من ممثلي المجتمع المدني وهم الدكتور خليل الشقاقى، أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطينى لبحوث السياسات والمسح فى رام الله ودانيال ليفى، رئيس مشروع الولايات المتحدة / الشرق الأوسط (USMEP).
ومن المتوقع وفقا لمجلس الامن، أن تكون القضية الرئيسية التى ستتم مناقشتها في الاجتماع هي التهديد بضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية - وهي قضية تم طرحها بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة في اجتماعات المجلس، واعتبر ملادينوف والعديد من أعضاء المجلس، أن مثل هذه الخطوة ستكون انتهاكًا للقانون الدولى.
ولفت تقرير المجلس أنه من المتوقع أن يكرر ملادينوف والعديد من الدول الأعضاء دعوتهم لإحياء عملية السلام، بالنظر إلى الرفض الواسع النطاق للمبادرة الأمريكية، أحد الخيارات التى اقترحها المنسق الخاص وبعض الدول الأعضاء وهو تشكيل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، والتى تتكون من الاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة كمنتدى للمفاوضات.
ويناقش الاجتماع أيضا قطع السلطة الفلسطينية تعاونها مع السلطات الإسرائيلية فى المسائل الأمنية والمالية، ومدى تأثيرها المحتمل على الاستقرار فى المنطقة.
ومن القضايا الأخرى التى من المحتمل أن تثار فى اجتماع اليوم جائحة كوفيد -19 في المنطقة، والتدابير التى تتخذها منظومة الأمم المتحدة ، وكذلك من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين، للحد من انتشارها، حيث كانت هناك زيادة كبيرة في عدد المصابين في الضفة الغربية. خلال الفتره الماضية.
وإضافة إلى ذلك أفاد مجلس الأمن أنه نظرًا للاحتياجات الإنسانية المستمرة التى يواجهها الفلسطينيون فى غزة والضفة الغربية وأماكن أخرى - والتى من المحتمل أن تتفاقم بسبب فيروسات التاجية قد يختار بعض أعضاء المجلس أيضًا طلب دعم مالي محسن لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا)، حيث عقد مؤتمر الأونروا للتعهدات، برئاسة الأردن والسويد ، عمليا في 23 يونيو الماضي ، وأسفر عن تعهدات بلغت حوالي 130 مليون دولار. و إن الوفاء بهذه التعهدات سيساعد جزئياً في تغطية فجوة تمويل الأونروا البالغة 400 مليون دولار.