قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليوم الأربعاء، إن طائرة الرئاسة الفاخرة التي كان ينوي بيعها ستعود إلى المكسيك في وقت لاحق اليوم بعد مرور أكثر من عام ونصف على إرسالها إلى الولايات المتحدة بحثا عن زبون.
وواجهت المكسيك صعوبات لبيع الطائرة الفاخرة من طراز بيونج 787 دريملاينر التي اعتبرها الرئيس اليساري لوبيز أوبرادور رمزا للإسراف والفساد في الحكومات السابقة في بلد يعيش نحو نصف سكانه في فقر.
وقال لوبيز أوبرادور خلال افادة صحفية دورية "ستصل اليوم. ستصل إلى مرآب الطائرات الرئاسي، الطائرة قادمة".
وكان الرئيس السابق إنريكي بينا نيتو اشترى الطائرة في 2012 وجهزها بمراحيض رخامية. وخضعت لتعديل في التصميم لتسع 80 شخصا فقط وبها "جناح رئاسي" وحمام خاص.
ويعد أحد أسباب تعثر البيع عدم استعداد لوبيز أوبرادور لقبول عروض تقل عن تقييم أيدته الأمم المتحدة للطائرة بمبلغ 130 مليون دولار رغم الخسارة المحتملة لقيمتها بسبب تركها دون استخدام في منطقة جنوب كاليفورنيا.
وشملت خطط لوبيز أوبرادور غير التقليدية لبيع الطائرة عمل يانصيب تكون جائزته الطائرة. وقال لاحقا إن اليانصيب سيجرى بنظام شراء البطاقات ليصبح هناك 100 فائز يحصل كل منهم على مليون دولار بدلا من الطائرة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت الحكومة إن المكسيك تبحث عرضا بقيمة 120 مليون دولار لشراء الطائرة بعدما عرض مشتر محتمل لم يكشف عن هويته دفع جزء من الثمن نقدا والباقي في هيئة معدات طبية.
وتضررت المكسيك كثيرا بجائحة فيروس كورونا إذ عانت المستشفيات من نقص الإمدادات الطبية وشهدت البلاد رابع أعلى حصيلة وفيات في العالم من الفيروس.