أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء عن خطة لإرسال ضباط اتحاديين إلى مزيد من المدن الأمريكية للتصدي لجرائم العنف في تصعيد لقضية حفظ "الأمن والنظام" التي يدخل بها انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر.
كشف ترامب، الذي انضم إليه وزير العدل وليام بار في البيت الأبيض، النقاب عن التوسع في برنامج "عملية الأسطورة" ليشمل عدة مدن مثل شيكاجو وألبوكيرك ونيو مكسيكو، في جهد إضافي من قبل المسؤولين الاتحاديين للتصدي للعنف.
وقال ترامب "أعلن اليوم عن التوسع في تطبيق القانون الاتحادي في المجتمعات الأمريكية التي ابتليت بالجرائم العنيفة".
وأضاف "ليس أمامنا خيار سوى التدخل" في ظل ارتفاع عدد القتلى في بعض المدن الكبرى.
وقال "يجب أن ينتهي سفك الدماء هذا، سفك الدماء هذا سينتهي".
ويتضمن البرنامج نشر ضباط اتحاديين من هيئات إنفاذ القانون لمساعدة الشرطة المحلية في مكافحة ما وصفته وزارة العدل بأنه "تصاعد" في جرائم العنف.
وسعى بار للتفريق بين المبادرة وبين استخدام ضباط اتحاديين من وزارة الأمن الداخلي لقمع الاضطرابات في بورتلاند وأوريجون حيث اشتكت السلطات المحلية هناك من التدخل الاتحادي.
وقال إن عناصر إنفاذ القانون ستعمل على "مواجهة جرائم القتل والقضاء على العصابات التي تنتهج العنف" وسيتم تشكيلهم من مجموعة مختلفة من الوكالات.
وانتقد الرئيس الجمهوري ترامب بشدة القادة الديمقراطيين الذين يتولون المسؤولية في المدن والولايات التي تعاني من موجات الجريمة، واستخدم القضية كجزء من موضوع حفظ "الأمن والنظام" الذي يأمل أن يلقى صدى لدى قاعدته السياسية. ويتأخر ترامب عن الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي العام.
لكن المبادرة تنطوي على مخاطر بإشعال التوتر في العديد من المدن الكبرى في أعقاب وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد متأثرا بعنف الشرطة معه.
من جهته قال حاكم نيويورك أندرو كومو إن التدخل الاتحادي ليس مطلوبا للمساعدة في مواجهة العنف في مدينة نيويورك، كما حثت لوري لايتفوت رئيسة بلدية شيكاجو ترامب أيضا على عدم إرسال ضباط اتحاديين إلى مدينتها.