نشرت مجلة جوين أفريك الفرنسية، تقريرا خاصا عن حرب المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، بعنوان "حرب المعلومات في عصر ما بعد الحقيقة في العالم العربي".
وأشارت المجلة إلى أنه "في عصر ما بعد الحقيقة، تعد حرب المعلومات هي وسيلة لمواصلة الصراع التقليدي بوسائل أخرى. واقع يتغلغل الآن في العلاقات بين الدول العربية، وقد استثمرت بعضها بالكامل في مجال الاتصال والتضليل".
تناولت المجلة كيف تحولت حرب المعلومات إلى إحدى أدوات الصراع بين دول العالم العربي: "لايمكن فهم الصراعات العديدة التي أثرت على العالم العربي في العشرين سنة الماضية، وعدم الاستقرار الذي ولدته في المنطقة ، دون مراعاة الدور المركزي الذي تلعبه حرب المعلومات".
في إطار هذا التحقيق أشارت المجلة إلى أنه في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت المعلومات محرك حاسم في تغطية النزاعات في الشرق الأوسط .
وحسب المقال تعد قناة الجزيرة الدولية هي مثال على ذلك حيث أصبحت فيما بعد أداة للتأثير والقوة الناعمة بامتياز لدولة قطر.
أضاف التقرير: "كان هذا الواقع ملحوظا بشكل خاص في التغطية الإعلامية للربيع العربي، وسيكون وراء تفاقم التوترات في منطقة الخليج في السنوات التالية".
وحسب التحقيق، جميع الوسائل متاحة وكل السيناريوهات الممكنة.
"لا يتعلق الأمر فقط بالدفاع عن الموقف السياسي والدبلوماسي، ولكن أيضا لتحسين سمعة مناخ الأعمال في البلاد وطمأنة العملاء والمستثمرين الأجانب. وبالتالي، فإن الاستراتيجيات المستخدمة تتسم بالمرونة وتخضع للتعديلات الدائمة، تبعا للسياق والتطورات في السياسة الخارجية للدول".