قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه من المقرر أن يلتقي عددا من المسئولين الأمريكيين والروس في فيينا يوم الإثنين لمناقشة ما إذا كان سيتم تنظيم التواجد العسكري للبلدين في الفضاء أعقاب اختبار صاروخي أطلقته روسيا من قمر الصناعي. واتفقت الحكومتان على عقد "تبادل لأمن الفضاء" في يناير، لكن الاجتماع تأجل نتيجة لأثار وباء كورونا عالمياً.
ومن المقرر أن تعقد في العاصمة النمساوية بعد أيام فقط من اتهام قيادة الفضاء الأمريكية روسيا باختبار قذيفة تطلق من الفضاء من أحد أقمارها الصناعية كما زعمت أيضا أن روسيا أجرت اختبار مماثل في عام 2017. من جانبها، تصر روسيا على أن أنشطتها في الفضاء سلمية تمامًا.
وقال كريستوفر فورد، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للأمن الدولي، إن الإدارة الأمريكية تأمل في التوصل لسبل تتيح زيادة الاستقرار والأمن في الفضاء الخارجي وتعزيز قضية التنمية ووضع قواعد السلوك المسؤول في هذا المجال.
ووفقا للتقرير يمكن للدبلوماسيين وعلماء الفضاء الذين من المقرر أن يجتمعوا في فيينا أن يبحثوا في توضيح أن الفضاء الخارجي ليس أرضًا خارجة عن القانون وغير خاضعة للحكم ولكن في الواقع في زمن الحرب على سبيل المثال ستطبق قوانين النزاعات المسلحة هناك التابعة للقانون الإنساني الدولي المعتاد.
ومع ذلك، تعارض الولايات المتحدة التفاوض على معاهدة تحد من الأنشطة العسكرية في الفضاء، حيث قال فورد: "يبدو ذلك لطيفًا على الورق، لكن التحدي هو أنه من المستحيل عمليًا تحديد سلاح فضائي.. حتى إذا استطعت، فمن المستحيل تقريبًا التحقق من أن أي شخص سيكون ممتثلًا لهذه القاعدة إذا وضعتها في مكانها".
وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، قدم فورد حسابًا حول اختبارات الأسلحة الفضائية الروسية المزعومة في 2017 و15 يوليو.
قال فورد: "إن أي قمر صناعي هو في جوهره جزء دقيق للغاية من الآلات التي تعمل في بيئة انعدام الجاذبية ، وتتحرك بسرعات مدارية استثنائية.. في هذا السياق، لا يتطلب الأمر الكثير من التصادم لإحداث أضرار كارثية للغاية".