ذكرت السلطة القضائية في إيران اليوم السبت أنه يمكن لركاب طائرة ركاب تابعة لشركة ماهان إير، قالت طهران إن مقاتلة أمريكية "تحرشت بها" في المجال الجوي السوري، مقاضاة الجيش الأمريكي أمام المحاكم الإيرانية نظير الأضرار التي لحقت بهم.
كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت أمس الجمعة إن عددا من ركاب الطائرة التي كانت في طريقها من طهران إلى بيروت أصيبوا يوم الخميس بعدما غيّر الطيار ارتفاع الطائرة بسرعة لتفادي التصادم مع المقاتلة الأمريكية.
وقال الجيش الأمريكي إن مقاتلته من طراز إف-15 كانت على مسافة آمنة وكانت تجري تدقيقا بصريا لطائرة الركاب لأنها عبرت بالقرب من قاعدة التنف العسكرية في سوريا حيث تتمركز قوات أمريكية.
ونقلت وكالة أنباء العمال شبه الرسمية عن علي باقري كني رئيس لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية قوله "يمكن لجميع ركاب طائرة الرحلة رقم 1152 التابعة لماهان إير، الإيرانيين منهم وغير الإيرانيين، مقاضاة الجيش الأمريكي الإرهابي، القادة والجناة والمشرفين والمساعدين، في المحاكم الإيرانية نظير الأضرار المعنوية والجسدية".
وأضاف أنه يمكن لمقدمي الشكاوى أيضا اتباع الطرق القانونية الدولية عبر المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) وهي وكالة الأمم المتحدة التي تشرف على اتفاقيات الطيران المدني الدولية.
وأردف قائلا إن المحاكم الإيرانية تطبق القوانين التي تتعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان و"تصرفات الولايات المتحدة الطائشة والإرهابية في المنطقة".
ولم يتضح إن كان أي من الركاب سيقاضي الجيش الأمريكي.
وقالت إيران أمس الجمعة إنها تقدمت بشكوى للمنظمة الدولية للطيران المدني.
وتمثل الواقعة أحدث فصول التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست قوى وأعاد فرض العقوبات التي تضر كثيرا باقتصاد الجمهورية الإسلامية.
وأظهرت لقطات فيديو بثها التليفزيون الإيراني من داخل الطائرة أمس الجمعة راكبا مستلقيا على الأرض بلا حراك وآخر مصابا بجروح في الأنف والجبين.