احتفلت قلعة ماتشو بيتشو، التى تعتبر الموقع السياحى الرئيسى فى بيرو، بمرور 109 سنوات على اكتشافها من قبل الأمريكى حيرام بينغهام، إلا أن هذا الاحتفال كان دون زوار، حيث أن الموقع السياحى الشهير مغلق منذ شهر مارس بسبب جائحة كورونا.
و وفقا لما نشر على موقع قناة "فرانس 24" الإخبارية ، كان من المقرر أن يعاد فتح الموقع السياحى الشهير الجمعة الماضى، غير أن السلطات تراجعت عن ذلك بسبب الارتفاع المتواصل للإصابات بفيروس كورونا فى منطقة كوسكو التى توجد فيها القلعة.
احتفلت قلعة ماتشو بيتشو، الموقع السياحى الرئيسى فى بيرو، والمغلقة منذ مارس بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 بمرور 109 سنوات على اكتشافها من قبل الأمريكى حيرام بينغهام لكن من دون زوار.
فالموقع العائد إلى حضارة الأنكا خال من السياح منذ فرض حال طوارئ صحية فى هذا البلد الواقع فى جبال الأنديس فى 16مارس، وكانت السلطات تأمل بإعادة فتح ماتشو بيتشو الجمعة لكنها اضطرت إلى التخلى عن ذلك بسبب الارتفاع المتواصل فى عدد الإصابات بكوفيد-19.
وقال داروين باكا رئيس بلدية المنطقة التى تقع فيها القلعة الشهيرة، "أتى كثيرون العام الماضى بمناسبة هذه الذكرى لكن هذه المرة للأسف لا زوار". وأضاف "لم نحدد بعد موعد إعادة الفتح لكن سيكون على الأرجح فى آب/أغسطس لأن الإصابات إلى ارتفاع فى منطقة كوسكو" حيث القلعة.
وكان حاكم كوسكو جان بول بينافنتى، قد أعلن قبل عشرة أيام تقريبا أن القلعة ستعيد فتح أبوابها فى 24 يوليو فى حال سمحت الظروف الصحية بذلك لكنه أصيب شخصيا بالفيروس بعيد ذلك وتم التخلى عن المشروع.
ولا يزال يتعين إقامة مراكز للفحص السريع للكشف عن فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 فى محطة القطارات وعلى السلطات المحلية الحصول على سيارة إسعاف على ما قال رئيس البلدية.
وبموجب الإجراءات الجديدة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، يمكن فقط لـ675 زائرا الدخول إلى الموقع يوميا فى مقابل ألفين إلى ثلاثة آلاف قبل الجائحة وخمسة آلاف فى ذروة الموسم السياحي.
وحدود البيرو مقفلة منذ أربعة أشهر، ما أدى إلى انهيار النشاط السياحى فى البلاد، وسجلت فى البيرو 371 ألفا و96 إصابة أدت إلى 17654 وفاة.
وتقع ماتشو بيتشو على مسافة 80 كيلومترا شمال غرب مدينة كوسكو، وقد اكتشفها العام 1911 الأمريكى حيرام بينغام وهى مدرجة على قائمة التراث العالمى للبشرية منذ العام 1983.
وشيدت القلعة الحجرية الذى يعنى اسمها "الجبل القديم" فى لغة كيتشوا المحلية، فى عهد الإمبراطور باتشاكوتيك (1438-1471). وتقع فى وسط محمية طبيعية تمتد على أكثر من 35 ألف هكتار. والعام الماضي، زارها أكثر من 1,5 مليون سائح، معظمهم أجانب، وفقا للأرقام الرسمية.