استقال مجلس التحرير وعشرات الصحفيين فى أكبر منفذ إخباري مستقل فى المجر، بعد يومين من إقالة رئيس تحريرها وسط مزاعم بالتدخل السياسى،وتأتى إقالة رئيس تحرير موقع إندكس المجرى بعد يومين من تعرضه لإطلاق نار.
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية استقال أكثر من 70 من جمالى 90 من طاقم التحرير فى موقع إندكس الإخبارى، بما في ذلك جميع المحررين العاملين فى غرفة الأخبار في أعقاب إقالة رئيس التحرير "سازبولك دول" في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت نائبة رئيس التحرير فيرونيكا مونك في قرار الاستقالة: "تم تجاوز خط أحمر". ونشر الصحفيون المغادرون رسالة على الموقع الإلكتروني باللغتين المجرية والإنجليزية، والتي قالت: "اعتبرت هيئة التحرير أن شروط العملية المستقلة لم تعد سارية المفعول وشرعت في إنهاء عملهم".
ويعتبر موقع "إندكس" آخر منفذ مستقل في المجر التي تاتي في المرتبة الثانية بين أسوأ دول الاتحاد الأوروبي لحرية الإعلام من قبل مراسلون بلا حدود، وخلال العقد الماضي من حكم رئيس الوزراء اليميني المتطرف فيكتور أوربان اختفى المشهد الإعلامي تدريجياً حيث تم شراء العديد من المنافذ من قبل الشخصيات الموالية للحكومة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيزيجارتو إن الادعاءات بأن تدخل الحكومة وراء الاضطراب في إندكس كانت "اتهامات غير صحيحة" ، في حين أصر الرئيس التنفيذي للشركة لازلو بودولاي على أنه لا يوجد تدخل خارجي في الخط التحريري للمنفذ.
واستحوذ رجل أعمال مؤيد للحكومة على حصة في شركة إندكس القابضة في وقت سابق من هذا العام ، وقبل شهر أرسل الموقع تحذيرًا للمتابعين بأن استقلاليته التحريرية معرضة للخطر.
وقال: "دول" في خطاب وداع إلى غرفة الأخبار بعد إطلاق النار عليه يوم الأربعاء: "إندكس هو حصن عظيم يريدون تفجيره".
وبعد اتخاذ القرار بترك وظائفهم في ظل الانكماش الاقتصادي العالمي وفي البيئة القاتمة في المجر لوسائل الإعلام المستقلة، يفكر صحفيو إندكس السابقون بالفعل في الكيفية التي يمكنهم بها إعادة تشكيل المشروع.
وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية يوم الخميس: "لقد أعربت عن مخاوف كبيرة بشأن الوضع في وسائل الإعلام بشكل عام في المجر، وكذلك على وجه التحديد الوضع في Index".