قالت صحيفة "اناليس ديفيسا" الإيطالية، إن أثيوبيا رغم اعتقادها أنها تمر بمرحلة انتقالية سياسية واجتماعية مهمة،إلا أن المواجهات التي اندلعت أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 230 شخصا، ما يلقي بظلاله على اقتصاد البلاد وأمنه، في بلد ربما يكون الأقل استقراراً في العالم.
وسلطت الصحيفة الإيطالية الضوء على الاضطرابات العرقية في إثيوبيا بعد مقتل المطرب هاشالو هونديسا، وأكدت فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن سد النهضة لن يمثل نجاة اإثيوبيا من المشاكل والأزمات التى تعانى منها، والتى فى مقدمتها التوترات العرقية، ففى الآونة الأخيرة كان مقتل المغني الإثيوبي، هاشالو هونديسا، أبرز القضايا التى أثارت جدلا كبيرا، خاصة وأنه كان عضو فى مجموعة أورومو العرقية التى تشكل حوالى 35% من السكان الإثيوبيين، وكان الضحية معروف بأغانيه السياسية ولديه عدد كبير من الاتباع بين شباب مجموعة أورومو، ولذلك فهذه القضية سياسية من الدرجة الأولى.
وأشار التقرير إلى أن 230 شخصا لقوا مصرعهم نتيجة للعنف الذى أعقب مقتل هوندويسا، ونتج عنه ما لا يقل عن 10 آلاف نازح.
وأظهر مقتل هونديسا مدى الانقسام الذى تعانى منه اثيوبيا، حيث أن بعد مقتله اندلعت احتجاجات في العاصمة أديس أبابا وفي منطقة أوروميا المحيطة التي تتحدر منها أكبر قومية في البلاد لطالما شعرت بأنها مهمشة ومضطهدة في البلد متعدد الأعراق.
وتعتبر إثيوبيا دولة متعددة الأعراق تحتضن نحو 100 مليون شخص تعود أصولهم إلى 80 مجموعة عرقية تتحدث لغات متعددة.