في القاعدة البحرية الأمريكية الرئيسية في الخليج يلتزم جميع الأفراد العسكريين التزاما حرفيا بالقواعد من أجل منع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتضم القاعدة الكائنة في البحرين الأسطول الأمريكي الخامس ومقر القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية وسط توترات شديدة بين إيران والولايات المتحدة.
وقال الكابتن جريج سميث الضابط المسؤول عن القيادة في القاعدة "من الضروري أن يفترض الجميع أنهم مصابون بالعدوى طوال الوقت" مشيرا إلى معرفته بأن هناك من يحملون الفيروس ولا تظهر عليهم أعراض مرضية.
وأضاف "مهمتنا لها أهميتها ومن الضروري أن تستمر".
وقال سميث إنه في ضوء تقارب المسافات بين الأفراد في العمل وفي السكن بالقاعدة لابد من الالتزام بوضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي مضيفا أنه ليس مصرحا له بالكشف عن عدد حالات الإصابة المسجلة بالقاعدة.
وتم الإبلاغ عن حالات إصابة على سفينتين حربيتين أمريكيتين في عرض البحر هما حاملة الطائرات تيودور روزفلت في منطقة آسيا والمحيط الهادي في مارس آذار الماضي والسفينة كيد في المحيط الأطلسي في أبريل وكذلك على متن عدد من سفن البحرية الراسية في موانئ.
وتنتشر في القاعدة الملصقات ووحدات غسل الأيدي. وتعمل المؤتمرات عبر الهاتف والعمل عن بعد على تقليل عدد المتجمعين في الغرف كما أن التواصل مع بقية البحرين محدود.
وقال سميث "نحن لا نريد التسوق دون ضرورة ولا نتناول الطعام في المطاعم الفاخرة هنا في البحرين". وأضاف أن كل من يصل إلى القاعدة يتم عزله لمدة 14 يوما.
وتتبع القاعدة إرشادات حكومة البحرين فيما يتعلق بتتبع المخالطين والفحوص والعزل.
وتابع سميث "بمجرد أن ترصد شخصا بنتيجة فحص إيجابية تتعرف على جميع من خالطوه وتعزلهم حتى لا تجد انتشارا متواصلا بعد اكتشاف حالة".
وقال "إذا اضطر شخص للعزل أو دخول المستشفى فالخطة هي استخدام المنشآت البحرينية وهي ممتازة" مضيفا أن العلاج متوفر أيضا في القاعدة.
وكانت البحرين، التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، سجلت حوالي 39 ألف إصابة بفيروس كورونا و140 وفاة.