فقد أكثر من مليون شخص وظائفهم فى إسبانيا، بسبب التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا المستجد، ووفقا لبيانات المعهد الوطنى للإحصاء: "لا تزال نتائج المسح السكانى النشط للربع الثانى من عام 2020 تعكس الوضع الناجم عن الجائحة. وانخفض التوظيف بمقدار 107400 وظيفة فى الربع الثاني".
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أوضح المعهد فى بيان له أن العدد الإجمالى للعاملين 18.6 مليون، وهو أقل بنسبة 5.46 فى المئة عن الربع الأول وأقل بـ1.197 مليون (6.05 فى المئة) عن الربع الثانى من العام الماضي.
وتعكس الأرقام، بيانات أشهر أبريل، مايو، ويونيو، عندما كانت مفروضة حالة التأهب القصوى فى إسبانيا، حيث ولفترة طويلة من هذا الوقت، كانت البلاد تحت الحجر الصحى الصارم ولم يتمكن الناس من مغادرة منازلهم إلا فى حالة الضرورة القصوى. ارتفع معدل البطالة إلى 15.33 فى المئة (3.37 مليون شخص).
وأوضح البيان، أن عدد الذين فقدوا وظائفهم لا يشمل أولئك الذين خضعوا لإجراء التعليق المؤقت للعقود (إذ دفعت الدولة 70 فى المئة من رواتب الموظفين وفقا لهذه الشروط). ووفقا لوزارة الحماية الاجتماعية، خضع 3.5 مليون شخص لإجراءات التعليق المؤقت للعقود.
ونوه البيان، إلى أن تعليق العقود وخفض ساعات العمل والعجز المؤقت، أدى إلى انخفاض متوسط عدد ساعات العمل فى الدولة بنسبة 22.59 فى المئة. وفى الواقع، توقف عن العمل 13.9 مليون شخص خلال هذه الفترة (35 فى المئة من السكان فوق سن الـ16 عاما). وعمل 16.20 فى المئة من المنزل معظم الوقت.
وتواجه إسبانيا، صعوبة فى احتواء زيادة عدد الإصابات الجديدة منذ أن رفعت قبل نحو شهر إجراءات العزل العام التى كانت مطبقة فى أنحاء البلاد.