يستعد أربعة من كبار قادة وادى السليكون للظهور معا، ولأول مرة، أمام مجلس النواب الأمريكى غدا الأربعاء، فى إطار التحقيقات التى يجريها الكونجرس حول الممارسات الاحتكارية للشركات التى يقودونها وانتهاكها لقوانين المنافسة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن كل من جيف بيزوس مؤسس أمازون، وتيم كوك الرئيس التنفيذى لأبل، ومارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك، وسودار بيشارى الرئيس التنفيذى لشركة ألفابيت المالكة لجوجل، سيؤدون القسم ويستعدون لمواجهة الانتقادات من النواب الذين كانوا يحققون فى أشهر الأسماء بالغرب لتحديد ما إذا كانوا أصبحوا أكبر وأقوى من اللازم، وينصب تركيز اللجنة على الاحتكار وإلى أى مدى ضرت الشركات الأربعة، التى تمثل معا حوالى 5 تريليونات دولار من الاقتصاد الأمريكى، بالمنافسة والمستهلكين وبالبلاد.
وسبق أن أدلوا جميعا بشاهدتهم، عدا بيزوس، أمام الكونجس لكنهم سيفعلون هذا هذه المرة فى ظل ظروف فريدة. حيث أبقى وباء كوروناء أربعتهم على الساحل الغربى، وسيجيبون على الأسئلة خبر الفيديو كونفرانس، فيما قالت صحيفة واشنطن بوست أنه قد يكون ملائما لتحقيق كشف الطرق الكثيرة التى حولت بها بها التكنولوجيا العالم بشكل جيد وآخر سىئ.
وتشير الصحيفة إلى أن عملاقة التكنولوجيا الأربعة طالما أكدوا مسئوليتهم عن عقود من المكاسب الاقتصادية لأمريكا والهيمنة فى مجال التطبيقات الرقمية والأدوات الأخرى التى ساعدت الناس على التواصل والتسوق والسفر بسهولى أكبر من ذى قبل. إلا أن النمو الهائل فيها جاء أحيانا بثمن كبير، فالبيانات التى يجمعونها تذعج خصوصية المستخدمين فى خطر، والخدمات التى يقدمونها يمكن أن تضر نفس العمال الذين يوظفونهم، والمحتوى الذى يسمحون به إلكترونيا يحمل مخاطر لتقويض الديمقراطية.