كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن المشرعين الأمريكيين يقدمون مشروع قانون يجبر إدارة ترامب على فرض عقوبات على روسيا وتركيا لإذكاء الصراع في ليبيا، حيث حذرت وزارة الدفاع من نشر المرتزقة الأجانب في منطقة الحرب.
وقالت المجلة إن قانون الاستقرار الليبي، الذي من المتوقع أن يصدر عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب هذا الأسبوع، سيفرض عقوبات إلزامية على البلدين في غضون ستة أشهر، مما يمنح البيت الأبيض مساحة واسعة لإلغاء التأشيرات إلى الولايات المتحدة أو تجميد الأموال في البنوك الأمريكية، في محاولة لمنع روسيا على وجه الخصوص من إقامة جسر فوق البحر الأبيض المتوسط.
وقال أحد مساعدي مجلس النواب المطلعين على التشريع لـ "فورين بوليسي": "نحن لا نريد أن يكون لروسيا موطئ قدم فيما يمكن أن يكون نقطة ضعف للناتو في أوروبا بخلاف تأديبهم لم تكن هناك عقوبات كبيرة."
وأضاف المساعد في إشارة إلى الرئيسين التركي والروسي "مع [رجب طيب] أردوغان و[فلاديمير] بوتين وعلى نطاق أوسع يتصرفون عندما يكون هناك عصا أو عقوبة فوق رؤوسهم".
واعتبرت المجلة أن قرار البرلمان المصري هذا الشهر بالموافقة على نشر القوات في ليبيا يمكن أن يضع أنقرة والقاهرة في مسار تصادم ويزيد من تفاقم الصراع بالوكالة.
ولفتت "فورين بوليسى" إلى مكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقالت إنه بينما يضاعف أطراف النزاع تواجدهم العسكري - انتقد الجيش الأمريكي استخدام المرتزقة الروس ونشر أكثر من اثني عشر طائرة مقاتلة روسية من طراز MiG-29 و Su-24 في البلاد.
فيما قال جاليب دالاي ، الزميل في أكاديمية روبرت بوش ،إن هناك شعور بعدم الرغبة فى تصعيد النزاع. وأضاف "إن جميع الجهات الفاعلة في ليبيا تعزز وجودها العسكري على الأرض ، لكنها في نفس الوقت منفتحة على المحادثات أيضا".
واعتبرت المجلة أن الكونجرس يحاول دفع إدارة ترامب على اتخاذ إجراءات ضد روسيا وتركيا بسبب أخطاءهم في السياسة الخارجية.
تراجع ترامب ضد تصويت شبه إجماعي في مجلس الشيوخ في عام 2017 لتمرير عقوبات شاملة ضد روسيا ، ولم يفرض عقوبات على تركيا لتسلمها نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع بقيمة 2.5 مليار دولار في الصيف الماضي.