قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إنه تم رصد منشق كوري شمالي بواسطة معدات مراقبة عسكرية أثناء فراره عبر الحدود إلى وطنه الشيوعي.
ووفقا لما أوردته وكالة يونهاب، أصبح عبور الحدود من قبل الرجل البالغ من العمر 24 عاما، الذي يحمل اسمه العائلي "كيم"، معروفا بعد أن أفادت كوريا الشمالية يوم الأحدـ بأن هاربا عاد إلى منزله في مدينة كيسونج الحدودية مع أعراض فيروس كورونا المستجد وتم إغلاق المدينة بأكملها لمنع انتشار الفيروس.
وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن "كيم" كان يخضع للتحقيق بشأن مزاعم باغتصاب امرأة منشقة.
وشوهد "كيم" في مقاطع متعددة من لقطات الدوائر التلفزيونية المغلقة(CCTV) بالقرب من الحدود، ولكن يبدو أن القوات فشلت في التعرف عليه كشخص يحاول عبور الحدود.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، الجنرال بارك هان-كي، خلال جلسة للجنة الدفاع في البرلمان، "على الرغم من عدم تأكيده بالكامل، لكن نرى هناك إمكانية أن الشخص ارتدى سترة نجاة وسبح برأسه فوق سطح الماء."
وذكر "بالنظر إلى بعض اللقطات، كان من الصعب للغاية التعرف عليه لأنه كان يمكن الخلط بينه وبين المواد العائمة الأخرى الموجودة هناك."
ويُعتقد أن المنشق قد مر عبر ممر مائي للتهرب من حرس الحدود الكوري الجنوبي قبل الوصول إلى الشاطئ والسباحة على بعد بضعة كيلومترات إلى كوريا الشمالية.
وقال "بارك" إنه يبدو أن "كيم" تمكن من المرور بالعقبات التي أقيمت داخل الممر المائي بسبب جسده - طوله 163 سنتيمتر ووزنه 54 كيلوجراما وكانت الأسلاك المقامة داخل الطريق قديمة، مما سمح له بالانحناء والعبور بسهولة.
وتسببت الحادثة الأخيرة في تعرض الجيش لانتقادات، حيث واجه بالفعل انتقادات علنية شديدة لسلسلة من الخروقات الأمنية التي تشير إلى تراخي الانضباط .
وفي العام الماضي، وصل قارب خشبي يحمل أربعة كوريين شماليين إلى ميناء كوري جنوبي على الساحل الشرقي دون أن يتم اكتشافه، مما دفع وزير الدفاع جيونج كيونج-دو إلى الاعتذار.
وقال "بارك" إنه يشعر بالمسؤولية عن الحادثة، وتعهد باتخاذ الخطوات اللازمة للاستجابة بشكل أفضل لأي مواقف غير متوقعة.
وذكر أن الجيش سيحاول تأكيد تفاصيل أخرى للحادثة بحلول هذا الأسبوع ويكشف المزيد من المعلومات للجمهور.