أعلنت قناة فرانس 24 الفرنسية، عن اعتقال منصف آيت قاسى، الذى كان مراسلا للقناة حتى وقت قريب فى الجزائر.
ومن جانبها، اعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود أن اعتقال آيت قاسي تشكل مؤشرا على ارتفاع معدلا قمع حرية الصحافة.
وأفادت فرانس 24 أن محامي الصحفي المعتقل لم يحدد أسباب اعتقاله، وأنه اكتفى بالقول إن الاتهامات الموجهة إليه خطيرة، وقد تم تقديمه إلى قاضي التحقيق في محكمة بئر مراد رايس في العاصمة الجزائر برفقة المصور التلفزيوني رمضان رحموني، وتم وضعه قيد الحبس المؤقت، وهو الإجراء الذي انتقده محاميه، مشيرا إلى أن قضاة التحقيق في الجزائر أصبحوا يتخذون هذا الإجراء بصورة مستمرة، وأصبح الحبس المؤقت هو الأصل وليس الإجراء الاستثنائي.
ولم يتم تحديد تفاصيل الاتهامات الموجهة للصحفي الجزائري، ولكن محاميه أشار إلى أن الأمر يتعلق بالحصول على إذن للعمل كمراسل لجهاز إعلامي أجنبي من السلطات الجزائرية، التي لم تمنح أي إذن من هذا النوع لأي مؤسسة إعلامية فرنسية، بما في ذلك وكالة الأنباء الفرنسية للعام الجاري 2020.
وأثار اعتقال منصف آيت قاسي وزميله حملة احتجاج كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي في وسط الصحفيين، وحذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن السلطات الجزائرية تغرق في دوامة كبيرة من القمع، مع سلسلة من التدابير التعسفية، وأثارت المنظمة قضية الصحفي خالد درارني مدير موقع "قصبة تربيون" الذي تحول إلى رمز للمعركة من أجل حرية الصحافة، بعد اعتقاله في نهاية مارس الماضي، وسيقدم للمحاكمة يوم الاثنين 3/8، بتهمة "الدعوة إلى تجمع غير مسلح والمساس بسلامة التراب الوطني" لأنه قام بتغطية إحدى مظاهرات الحراك في بداية مارس الماضي.