سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على ازدهار عمليات تطويل الأطراف فى الهند، وقالت إن الطول ينظر له بأنه سمة مميزة لهذا تلجأ أعداد كثيرة من الشباب لاستغلال الرفاهية المتزايدة لتحسين أفاق زواجهم، وعملهم، مما ألقى بظلاله على ازدهار عمليات التجميل.
وأكدت الصحيفة أن هذه العمليات لا تزال غير منظمة، وتعد من أصعب عمليات التجميل، التى يمكن أن تسفر عن شلل.
وقالت الصحيفة إن فتاة تدعى كومال، من مدينة "كوتا" غربى الهند، أجرت عملية تجميل لإطالة أرجلها، وبالفعل ساعدها الطبيب عمار سارين على زيادة طولها بمعدل 8 سم من خلال عملية تتضمن كسر العظام فى أرجلها، وارتداء دعامة حتى تستطيع السير مرة أخرى.
ومن أجل إجراء هذه العملية، اضطر أهل الفتاة كومال إلى بيع أراض لتسديد ثمنها، ولكن هذا الطول الإضافى كان يستحق كل ما دفع من أجله، فتقول كومال "كان طولى 137 سم فقط، والناس كانت تهزأ بى، ولم أستطع أن أحصل على عمل، والآن شقيقتى الصغرى تجرى نفس العملية".
ورغم رواج هذه العمليات، إلا أنها غير منظمة وكثير من الأطباء الذين يقومون بإجرائها يفتقرون إلى الخبرة، فى الوقت الذى ينظر فيه لمن يطيل أطرافه بشكل غير محبب لذا لم يتم الكشف عن اسم كومال بالكامل، من قبل الجارديان.
ونقلت الصحيفة عن دكتور سارين، قوله إن "هذه من أصعب عمليات التجميل.. ومن يجريها من الأطباء يجرب نفسه، لأنه لا يوجد كليات أو تدريب صحيح للقيام بها".
وأشارت الصحيفة إلى أن د. سارين، بدأ إجراء هذه العمليات قبل خمسة أعوام، وعالج ما يقرب من 300 شخص حتى الآن، فقط ثلثهم من الهند، "فالمسألة باتت ذائعة الصيت فى الهند، وأتلقى قرابة الـ20 تليفون يوميا لناس تقول لى "أريد أن أكون طويلا، على أن أصبح أطول"، على حد قوله.
وقال رجل خضع لهذه العملية عام 2015، إنه التقى بـ20 طبيبا قبل أن يقرر أن يجرى العملية "فالكثير من الأطباء الذين رأيتهم لم يقوموا بإجراء العملية سوى مرة أو اثنين من قبل، وأحدهم لم يجرها قط من قبل، وظللت أبحث عاما كاملا حتى وجدت الشخص المناسب للقيام بها".