أخبار إيران
تراقب إيران بشكل مستمر سباق الرئاسة الأمريكى، ويدرو فى الدوائر السياسية الإيرانية هواجس الغاء الاتفاق النووى المبرم مع الغرب، خاصة بعد اعلان ترامب تمزيقه حال فوزه، ورغم ذلك لدى السياسيين الإيرانيين قناعة بأنه اتفاق دولى ولن يتمكن أى شخص مهما كان الإخلال به، لكن مخاوفهم تكمن فى الصدام بين البلدين فى ظل رئاسة ترامب المحتملة.
وفى ظل التحليلات التى يسعى الخبيراء فى إيران تقديمها، ذكرت صحيفة ابتكار الإصلاحية، أن كل المحللين الإيرانيين يجمعون الرأى على أن كلينتون لا تشكل خطرا على الإتفاق النووى، وتاريخ حزبها الديمقراطى يشير إلى علاقات جيدة بايران.
ورجح خبير العلاقات الدولية يوسف مولايى، انتخاب هيلارى كلينون لأنه يصب فى صالح إيران قائلا، أن السياسة الخارجية فى برنامج مرشحة الحزب الديمقراطى المحتملة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية واضحة وتسير على خطى الرئيس الأمريكى باراك اوباما، مشيرا إلى أن الأخير خلا السنتان أو الـ 3 الأخيرة كان لديه معرفة بالمنطقة، واعترف بإيران كلاعب وقوة اقليمية.
ولفت الخبير الإيرانى إلى أن ترامب غير معروف ولا يمتلك برنامج واضح للسياسة الخارجية، مضيفا أنه يسعى لجذب الأصوات الإنتخابية عبر الشو التليفزيونى، وتصريحاته لاذعة ولا يمكن تقييمه.
كما اعتبرخبير العلاقات الروسية الأمريكية حسن بهشتى بور، أن فوز كلينتون يصب فى صالح إيران، لأن فى تلك الحالة سيستمر الإتفاق النووى، مشيرا إلى أن ترامب هو الأخر مجبر على مواصلة الاتفاق لأنه اتفاق دولى، وانتهاكه سيشوه صورة الولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم. مشيرا إلى أن كلينتون مقارنة بترامب هى الخيار الأفضل والأنسب لإيران.
ويرى مهدى تقوى خبير الإقتصاد الدولى، أن كلينتون لديها شعبية أكثر من ترامب، وشغلت منصب وزيرة الخارجية وضمن البروقراطيين الأمريكين، فى حين ترامب لم يحصل على مناصب، وآراء كلينتون هى الأقرب لأوباما، لكن الخبير الإيرانى رجح أن يكون ترامب وزيرا للتجارة لدى كلينتون، قائلا "سأدعى من أجل إلإيرانيين والأمريكيين أيضا ألا يصبح ترامب رئيسا لأمريكا، وفى النهاية قال اعتقد أن الحزب الديمقراطى أفضل بالنسبة لإيران عن الجمهوريين".
فى حين قال محمد شورى خبير القضايا الدولية، أن المرشحين كلينتون وترامب تشكلات خطورة على إيران، لكن الخيار السئ أفضل من الأسوء، فى إشارة إلى مرشحة الحزب الديمقراطى المحتملة.
وقال جهانجير كرمى خبير السياسة الخارجية أن كلينتون هى الأفضل، لأن الديمقراطيين مواقفهم أكثر عقلانية، لافتا إلى أنه فى حال فوز ترامب لا ينبعى أن نتخيل أن كل شئ سيتفكك، فى إشارة إلى الإتفاق النووى.