دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العالم إلى إنهاء الحقبة الذرية، وذلك بمناسبة إلقاء القنبلة الذرية على مدينتى هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين قبل 75 عاما والذى يوافق 6 أغسطس.
وقالت اللجنة - في بيان اليوم السبت - إن هذه الذكرى تحل في وقت يرتفع خطر استخدام الأسلحة الذرية إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ نهاية الحرب الباردة حيث ازدادت وتيرة الحوادث العسكرية التي تشمل الدول الذرية وحلفائها، كما أن بعض الدول المسلحة ذريا وجهت تهديدات صريحة باستخدامها.
وأضافت أن ذكرى حادث هيروشيما ونجازاكى ( والذى قتل ما يقدر بنحو 70 ألف شخص في هيروشيما وحوالي 39 ألفا في نجازاكي وفي عام 1950 قتلت آثار القنابل والإشعاع حوالي 340 ألف شخص) يحل في وقت يتم التخلي عن الاتفاقات الخاصة بإزالة الترسانات الحالية أثناء تطوير أسلحة ذرية جديدة وبما يضع العالم على المسار الخطير لسباق تسلح ذري جديد.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أن هذه التطورات تضيف إلحاحا لجهود المجتمع الدولي لحظر وإزالة هذه الأسلحة غير المقبولة، موضحة أن الأدلة التي لا جدال فيها على تأثيرها الكارثي تجعل من المشكوك فيه للغاية أن استخدامها يمكن أن يمتثل للقانون الإنسانى الدولي.
وحذر رئيس اللجنة الدولية بيتر مورير، من خطر استخدام الأسلحة الذرية مرة أخرى، حيث يتم التخلي عن معاهدات الحد من الترسانات الذرية ومخاطر الانتشار كما يتم إنتاج أنواع جديدة من الأسلحة الذرية إضافة إلى تهديدات خطيرة.
وقال إن هذا سباق تسلح مخيف وأنه يجب دفع جميع الدول لحظر الأسلحة الذرية ودفع الدول الحائزة للأسلحة الذرية للتفاوض بحسن نية على خطوات نحو إزالتها.
ولفت بيان اللجنة الدولية إلى إنه إثباتا للدعم الواسع لعالم خال من الأسلحة الذرية فإن 122 دولة اعتمدت في يوليو 2017 معاهدة حظر الأسلحة الذرية والتي ستصبح ملزمة بعد تصديق 50 دولة عليها ( حتى الآن صدقت 40 دولة فقط ) وحيث تحظر المعاهدة تطوير واختبار وتخزين وإنتاج وتمركز ونقل أو التهديد باستخدام هذه الأسلحة، أما بالنسبة للدول المسلحة ذريا التي تنضم إلى المعاهدة فتنص المعاهدة على إطار زمني محدد للتخلص من برنامج أسلحتها الذرية.