اتفقت كوريا الجنوبية وإيران، على إطلاق مجموعة عمل مشتركة تتناول قضية توسيع التجارة الإنسانية بينهما، كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على علاقات الشراكة الثنائية بين البلدين داخل نطاق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وتهدف المحادثات، على مستوى مديرى العموم بين البلدين إلى بحث كيفية مطابقة الطلب الإيرانى بالحصول على الأدوية والمعدات الطبية وقدرة كوريا على توفيرها من خلال الصادرات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم الأحد.. ومن المرجح أن يعقد الفريق المحادثات الأولى فى وقت مبكر من الشهر المقبل.
وقد توصل الطرفان، إلى الاتفاق خلال محادثات افتراضية على مستوى أعلى فى وقت سابق الأسبوع الماضي، وفى هذه المحادثات أعرب الجانب الإيرانى عن رغبته فى شراء منتجات كورية تقدر بمئات ملايين الدولارات.
وتسعى كوريا الجنوبية إلى توسيع صادراتها من المواد الإنسانية إلى إيران، بما يشمل أدوات فحص فيروس كورونا فى ظل تردى أوضاع الوباء هناك، بالإضافة إلى أدوية أساسية تشمل لقاحات البرد وأدوية السكري.
ومن المتوقع، أن يساعد توسيع التجارة الإنسانية بين البلدين على الوصول إلى حل فيما يتعلق بمشكلة الأصول الإيرانية المعروف بأنها تقدر بحوالى 7 مليارات دولار والتى تعرضت إلى التجميد فى مصرفين كوريين العام الماضى نظرا لتشديد واشنطن العقوبات على الجانب الإيراني.
وفى أبريل، صدقت واشنطن على ترخيص خاص لسول لاستئناف تعاملاتها الإنسانية مع طهران حتى إذا ارتبطت بالبنك الإيرانى المركزى الخاضع للعقوبات الأمريكية، وفى شهر مايو الماضى أرسلت سول إلى طهران أدوية لأمراض وراثية بقيمة 500 ألف دولار فى أول شحنة من نوعها لإيران.
كما أطلقت حكومة سول فرقة عمل مشتركة لتعزيز التجارة الإنسانية مع إيران وعقدت سلسلة من جلسات الإحاطة للشركات المحلية من أجل المساهمة فى استئناف التجارة مع طهران.