قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسى اليوم الأحد إن محاولات التنافس لتحقيق التفوق العسكرى فى أوروبا يمكن أن يؤدى إلى وضع يشبه زمن الحرب الباردة.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية في نسختها باللغة الإنجليزية عن جروشكو قوله في الذكرى الخامسة والأربعين لوثيقة هلسنكي الختامية " أعتقد أنه ينبغي أن يُفهم عاجلا أو آجلاً أن السياسة التي لا تحترم المصالح القانونية لجميع الدول الأعضاء في منطقة الأمن والتعاون في أوروبا تؤدي إلى نتائج عكسية.. أي خطوات تتعارض مع هذا المنطق تقوض الأمن الأوروبي وتقوض أمن تلك الدول التي تدفع من أجل الهيمنة العسكرية الآن.. لن ينالوا ذلك ولكن قد يخلقوا وضعًا مشابهًا لزمن الحرب الباردة ".
وأضاف الدبلوماسي أن محاولات اليوم لتحقيق التفوق العسكري وتعزيز الأمن بهذه الطريقة تمثل توجهات خطيرة للغاية.
وأردف يقول " هؤلاء يزعزعون الاستقرار وبالتأكيد لن يعززوا أمن أي شخص بما في ذلك أمن الدول التي تعلن نفسها الآن كخط مواجهة والتي دخلت، بعد 45 سنة على توقيع وثيقة هلسنكي الختامية، في منافسة على امتياز استضافة القوات الأمريكية على أراضيها ". ورأى الدبلوماسي الروسي أن ذلك بمثابة مؤشر رئيسي على الأزمة التي تطورت في مجال الأمن الأوروبي.
وتمت الموافقة على وثيقة هلسنكي الختامية قبل خمسة وأربعين عامًا في الأول من أغسطس 1975، وكانت الاتفاقية علامة فارقة شكلت نظام الأمن الأورو-أطلسي في ظل النظامين المتحاربين خلال الحرب الباردة.
وتم التوقيع على الوثيقة الختامية من قبل 33 دولة أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة وكندا بعد محادثات استمرت ثلاثة أعوام. ووقع ليونيد بريجنيف الوثيقة النهائية نيابة عن الاتحاد السوفيتي.