يأمل رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسه تشديد قبضته على الأوضاع السياسية التي يغلب عليها الانقسامات في البلاد في انتخابات تجري يوم الأربعاء وقد تؤدي إلى تصعيد شقيقه وتسمح للاثنين بتغيير الدستور إذا سيطرا على الأمور.
ويأمل راجاباكسه ،الذي ينسب لنفسه الفضل في السيطرة على انتشار فيروس كورونا في بلاده ، في تثبيت شقيقه الأكبر والرئيس السابق - ورئيس الوزراء المؤقت الحالي ماهيندا راجاباكسه - في المنصب رسميًا من خلال فوز صريح في الانتخابات.
وسيضع الناخبون في تلك الدول الصغيرة في المحيط الهندي والتي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة كمامات وسيحمل كل ناخب القلم الخاص به لملء بطاقة الاقتراع وسيحافظون على التباعد البدني خلال الانتخابات البرلمانية التي أجلت مرتين بسبب جائحة كوفيد-19.
وسيتم فرز الأصوات يوم الخميس.
وسجلت سريلانكا 2816 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و11 حالة وفاة يوم الأحد. ويعد مجمل عدد الإصابات والوفاة في سريلانكا أقل من دول مجاورة في جنوب آسيا.
وشق الأخوان راجاباكسه مسيرتهما السياسية كقوميين ينتميان للطائفة السنهالية البوذية ويشتهران بسحق تمرد الانفصاليين التاميل الذي كانوا يحاربون من أجل إنشاء وطن مستقل لأقليتهم. وانتهت الحرب الأهلية التي استمرت 26 عاما خلال رئاسة راجاباكسه الأكبر.
وكان جوتابايا راجاباكسه قد فاز بالرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني.
ويقول محللون إنه في ضوء الدعم الذي يحظى به الشقيقان بين الأغلبية السنهالية فإن فرص ماهيندا لتولى رئاسة الوزراء أكبر من مرشح المعارضة ساجيت بريماداسا. وليس لدى سريلانكا تقليد إجراء استطلاعات سياسية.
وساجيت بريماداسا نجل راناسينغ بريماداسا الذي اغتيل على يد مفجر انتحاري من التاميل عندما كان رئيسا عام 1993.
ويريد الأخوان راجاباكسه عودة السلطات الرئاسية التي خففتها الحكومات السابقة في إطار إصلاحات لمنع اساءة استخدام السلطة.
وأنشأت هذه الإصلاحات هيئات مستقلة من بينها لجان قضائية وحقوقية وشرطية لممارسة السلطات التي كانت متركزة في يد الرئيس.
وقال الرئيس راجاباكسه إنه لا يستطيع تنفيذ أجندته للنمو الاقتصادي بسبب القيود المفروضة على سلطته.