أثار قرار السلطات البلجيكية حظر سفر مواطني البلاد لثلاث مناطق سويسرية بسبب "خطورة" الوضع الوبائي فيها، عاصفة من الانتقادات والتساؤلات ما ينذر بأزمة مقبلة بين الطرفين.
وكانت السلطات البلجيكية قد قررت يوم السبت الماضي تصنيف ثلاثة مناطق سويسرية ضمن قائمة اللون الأحمر، ما يعني منع المواطنين من السفر إليها بسبب تزايد اعداد الإصابات بكوفيد 19.
وهذا القرار أثار عاصفة من التساؤلات والانتقادات سواء في الأوساط السويسرية أو البلجيكية، على اعتبار أن هذه المناطق كانت حتى نهاية الأسبوع الماضي ضمن قائمة اللون الأخضر، أي “مناطق آمنة”.
وتعليقاً على الأمر، أكد وزير الخارجية البلجيكي فيليب غوفان، أن القرار اتخذ بناء على معطيات علمية قدمتها لجنة خبراء متخصصة.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الأمر يتعلق بمعدل الإصابات بالنسبة لكل 100 ألف شخص، مبينا أن “من الممكن أن يتم ادخال تعديلات على لوائحنا وهذا ما يجري بشكل مستمر”، وفق كلامه، مشيرًا إلى استعداد بلاده التحاور مع السلطات المعنية في سويسرا.
على الجانب السويسري، عبرت السلطات عن عدم تفهمها للقرار البلجيكي واصفة إياه، بـالتعسفي .
وتثير قرارات الحكومة البلجيكية المتعلقة بتصنيف المناطق الممكن السفر إليها كثيراً من الانتقادات من قبل المواطنين وهيئات حماية المستهلك، باعتبارها تفتقر إلى الشفافية والمصداقية والدقة المهنية.
يذكر أن لائحة المناطق والدول الممكن التوجه إليها والموضوعة من قبل وزارة الخارجية البلجيكية تتغير بشكل مستمر ومفاجئ، ما يؤدي إلى اضطرابات واضرار في قطاع السياحة والاصطياف.