قالت وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية اليوم الاثنين، إنها أمرت دبلوماسيا بالعودة إلى الوطن بسبب مزاعم متزايدة بأنه اعتدى جنسيا على موظف محلى بالسفارة عندما كان فى نيوزيلندا.
ووفقا لوكالة يونهاب للأنباء، اتهم الموظف النيوزلندى، الدبلوماسى الكورى الكبير بلمس مؤرخته وبعض أجزاء جسده فى ثلاث مناسبات مختلفة فى عام 2017. وقد لفتت القضية اهتماما جديدا بعد أن أثارت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن هذه المسألة فى مكالمة هاتفية مع الرئيس مون جيه-إن فى الأسبوع الماضى.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين "أمرنا الدبلوماسى بالعودة إلى الوطن اليوم. إنه إجراء شخصى تم اتخاذه للتسبب فى الكثير من المتاعب."
وذكر أن كوريا الجنوبية مستعدة للتعاون بشأن تسليم الدبلوماسى فى حالة طلب نيوزيلندا رسميا.
وأضاف "يمكننا أن نتعاون وفقا لإجراءات تسليم المجرمين وتبادل المساعدة القضائية فى المسائل الجنائية، إذا طلب الجانب النيوزيلندى ذلك رسميا."
واستدعت وزارة الخارجية سفير نيوزيلندا لدى سيئول "فيليب تورنر" فى وقت لاحق من اليوم لإبداء موقف الحكومة بشأن هذه المسألة.
ولدى وصوله إلى الوزارة، ذهب السفير مباشرة إلى المبنى دون الرد على أسئلة الصحفيين.
وخلال الاجتماع، كان من المتوقع أن تعرب الوزارة عن أسفها لحكومة نيوزيلندا بشأن الكشف عن الأمر لوسائل إعلامها دون محاولة حل القضايا دبلوماسيا.
وقال المسؤول "إثارة القضية بشكل مفاجئ خلال المحادثات الهاتفية بين قيادتى البلدين، يعتبر أيضا أمرا غير معتاد من حيث الممارسات الدبلوماسية."
وفى المكالمة الهاتفية فى الأسبوع الماضى، أعربت "أرديرن" عن خيبة أملها للرئيس مون لأن سيئول لم ترفع الحصانة الدبلوماسية للسماح بإجراء التحقيق. كما نُقل عن متحدث باسم "أردين" قوله إن الأمر متروك الآن لسيئول لتحديد الخطوات التى يجب اتخاذها بعد ذلك.
وقال المسؤول إن وزارة الخارجية الكورية اقترحت طرقا للتعاون مع تحقيقات الشرطة الجارية فى نيوزيلندا فى نطاق عدم رفع الحصانة الدبلوماسية، مثل السماح لمسؤولى السفارة بالامتثال للتحقيق فى مقابلات مكتوبة، لكن نيوزيلندا رفضت ذلك.
وأضاف المسؤول فى الوزارة أن سيئول لم تصر أبدا على حصانة الدبلوماسى كفرد خاص، قائلا إنها مستعدة لتقديم نفس الاقتراح مرة أخرى.
وغادر الدبلوماسى نيوزيلندا بعد أن أكمل مدته المقررة فيها فى فبراير 2018 وهو يعمل الآن فى الفلبين.
وحث وزير الخارجية النيوزيلندى ونستون بيترز يوم السبت سيئول على التعاون من خلال رفع الحصانة الدبلوماسية عن الرجل المتهم وإرساله إلى بلاده للتحقيق.