قال مسلمان بارزان شهدا اضطرابات مميتة بعد هدم مسجد فى شمال الهند عام 1992، إنهما يعتزمان حضور احتفال إرساء أساس معبد هندوسى غدا الأربعاء سيقام فى نفس المكان، ومن المتوقع أن يكون رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذى يقود حزبه الوطنى الهندوسى المطالبة بإقامة معبد هناك للرب رام، الضيف الرئيسى فى الاحتفال الذى سيقام فى بلدة أيوديا.
وأصبح البناء، ممكنا بعد صدور حكم من المحكمة العليا فى الهند العام الماضى بمنح المكان المتنازع عليه للهندوس. وستبرز زيارة المسلمين المشهورين تراجع العداء بين أتباع الديانتين فى واحدة من أكثر مناطق الهند حساسية من الناحية الطائفية.
وقال إقبال أنصارى أحد المسلمين، "مهما يكن ما حدث فإنها أشياء تنتمى للماضي". وأضاف "تمت دعوتى وأعتقد أنها إرادة الرب رام وسوف أحضر".
وفى تصريحات لرويترز، قال محمد شريف المسلم الثانى، والحاصل على أحد أرفع الأوسمة المدنية الهندية لصلاته على قتلى الاضطرابات الذين لم يتم التوصل لأسرهم إنه تلقى دعوة وإنه حريص على تلبيتها.
فى عام 1992 دمر حشد من الهندوس، مسجد بابرى، الذى يعود للقرن السادس عشر والذى كان مقاما فى المكان الذى سيقام فيه المعبد الهندوسى الجديد مما تسبب فى اندلاع اضطرابات قُتل فيها نحو ألفى شخص معظمهم من المسلمين فى مختلف أنحاء البلاد.
ويؤمن الهندوس، بأن المكان هو مسقط رأس الرب رام الذى كان تجسيدا بشريا للإله الهندوسى فيشنو.