قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعدما أصبحت نصف الولايات الأمريكية تتطلب الآن ارتداء الكمامات فى الأماكن العامة، وفرض معظم تجار التجزئة ومحلات البقالة الكبرى ارتداءها فى متاجرهم، أصبحت أقنعة الوجه لا تساعد فقط على إلقاء فيروس كورونا بعيدا، بل أصبحت توفر شريان حياة مالى للعديد من الشركات الصغيرة التى كانت ربما تسقط فى الهاوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات تقوم بحياكة الكمامات على خطوط تصنيع تم إعادة تجهيزها فى نيو إنجلاند وتقوم بطبعها بطريقة ثلاثية الأبعاد فى ورش فى كاليفورينا. وتوقف مئات من رواد الأعمال عن خياطة الحقائب وأعطية الطاولات واتجهوا إلى تصنيع الكمامات طوال الوقت.
وبالنسبة لكثيريين، بدأ العمل كوسيلة لإبقاء تدفق الأموال مع انهيار الاقتصاد ومن أجل مساعدة مجتمعاتهم. والآن ومع ارتفاع إصابات كورونا فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، يرى بعض مصنعى الأقنعة إمكانية تحقيق مبيعات ثابتة، على الأقل لأشهر قادمة.
وتحدثت الصحيفة عن شركة "ستيل كانافا" التى ظلت على مدار ما يقرب من قرن تنتج السلع الصناعية من ورشها بالقرب من بوسطن، وكانت متخصصة فى إنتاج عربات تخزين مصنوعة من القماش والفولاذ يستخدمها العملاء لإخفاء الأدوات ومواد البناء والأوانى وغيرها. لكن مع بدء الإغلاق فى مارس، توقفت الطلبات مما أدى إلى أزمة للشركة أجبرتها على التفكير فى تسريح 70 موظفا، لكنها وجدت بعد ذلك مخرجا للأزمة من خلال صناعة الكمامات.
وقال رايان هيوستن، رئيس قسم المبيعات والتسويق فى الشركة إن صناعة الكمامات أصبح جزءا مهما جدا من أعمالهم، فقد تمكنوا فى الحفاظ على جميع الموظفين يعملون بنسبة 100%، بل وحتى توظيف بعض الأشخاص الإضافيين.