أعطت وزيرة البيئة في مقاطعة والونيا البلجيكية، سيلين تيلير (حزب الخضر الفرانكفوني إيكولو)، أوامر لإدارتها بإجراء تدقيق شامل للمنشآت الصناعية في المنطقة التي تستخدام نترات الأمونيوم. كان الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع سببه إشتعال مخزون ضخم من 2750 طناً من نترات الأمونيوم في منطقة الميناء خلافاً لتعليمات سلطات المدينة.
وفي غضون ذلك، أعطت سلطة الميناء في أنتويرب تأكيدات بإتباع الإجراءات المعمول بها بدقة.
في الوقت نفسه، كان لدى مقاطعة أنتويرب خبراء مدربون بشكل خاص على المواد الخطرة في الخدمة منذ عام 2001 ، عندما إشتعلت النيران في مستودع للوقود في رافيلز.
نترات الأمونيوم هو مركب كيميائي له الصيغة NH4NO3، ويوجد في الشروط القياسية على شكل بلورات عديمة اللون سهلة الانحلال في الماء وهي تتسيّل بسهولة لدى تماسها مع الهواء. يستخدم المركب بشكل أساسي في صناعة المتفجرات المستخدمة في المناجم والإنشاءات الهندسية؛ كما يستخدم نظراً لمحتواه العالي من النتروجين في تركيب الأسمدة.
تعمدت العديد من الدول مؤخراً على التقليل التدريجي من استخدام نترات الأمونيوم ضمن التطبيقات الاستهلاكية نظراً لخطورة التعامل مع هذه المادة ولاحتمالية إساءة استخدامها. وقد شهدت عدة دول كوارث جراء انفجار هذا المركب، منها انفجار مرفأ بيروت سنة 2020.
وتخضع تدابير السلامة التي سيتم تطبيقها على المواد الكيميائية الخطرة مثل نترات الأمونيوم في الاتحاد الأوروبي لثلاثة توجيهات تسمى بتوجيهات Seveso، والتي سميت على إسم بلدة شمال ميلانو التي كانت مسرحًا لحادث كيميائي كبير في عام 1976.
وتخضع جميع الشركات التي تتعامل مع المواد المدرجة في التوجيهات لرقابة صارمة فيما يتعلق بالمخزون الآمن وإجراءات الطوارئ والتأثيرات على المنطقة المحيطة، سواء البشرية أو البيئية على حد سواء.