قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن نيوزيلندا حذرت من الشعور بالرضا عن الذات بعد أن وصلت إلى 100 يوم منذ تسجيل آخر إصابة محلية بفيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة الواقعة على جزيرة فى المحيط الهادئ عادت إلى الحياة قبل انتشار الوباء، حيث أصبح السكان يحصرون المباريات الرياضية فى الملاعب وتناولون الطعام فى المطاعم. لكن الدولة حذرت مواطنيها البالغ عددهم 5مليون نسمة من تخفيف حذرهم مع ملاحظة كيفية معاناة دول مجاورة مثل فيتنام واستراليا من ارتفاعات مفاجئة فى الإصابات مرة أخرى.
وقالت الدكتور أشلى بلومبفيد، المدير العام للصحة، إن تحقيق 100 يوم بدون انتقال مجتمعى يعد علامة بارزة، ومع ذلك، وكما نعرف جميعا، لا نسطيع أن نتحمل الشعور بالرضا عن النفس". وتابعت قائلة: لقد رأينا فى الخارج كيف يمكن أن يعاود الفيروس الظهور وينتشر فى اماكن سيطرت عليه فى السابق، ونحن بحاجة للاستعداد للقضاء سريعا على أى حالات مستقبلية فى نيوزيلندا".
ومع احتفال البلد بهذه العلامة البارزة والمؤثرة، فإن السلطات تخشى أن يبدأ الناس فى تخفيف إجراءات الوقاية ورفض الاختبار أو تتبع المخالطين، حيث لم يعد كثيرون يتبعون قواعد النظافة الأساسية والحاسمة.
ويأتى هذا الإنجاز فى الوقت الذى أطلقت فيه رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن حملة إعادة انتخابها أمس السبت، وقالت إنها ستكون "انتخابات كوفيد".
فرغم المعركة الناجحة التى خاضتها البلاد ضد الفيروس قد جعلتها واحدة من أكثر الأماكن أمنا فى العالم الآن، فإن عودة ظهور الإصابات بسبب التراخى الأخير يمكن أن يكون سلاحا ضد شاغلى المنصب. ويتسبب ما يسمى بـ "إرهاق كوفيد" بالتحديد فى حالة من الخوف فى ضوء ما حدث فى فيتنام واستراليا، التى بدتا من قبل أنهما سيطرا على التفشى المحلى للوباء.