قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن عددا قياسيا من الأمريكيين يتخلون عن جنسيتهم، بشكل متزايد لأسباب مختلفة بينها الضرائب، وبحسب البيانات العامة التي تنشرها الحكومة الأمريكية كل 3 أشهر، تخلي أكثر من 5800 أمريكى عن جنسيتهم فى الأشهر الستة الأولى من عام 2020 مقارنة بـ 2072 أمريكيا فعلوا ذلك طوال عام 2019.
ونقلت سي إن إن عن شركة بامريدج أكونتس، المتخصصة فى ضرائب الأمريكيين بالخارج والمغتربين البريطانيين، إن دراسة البيانات العامة تشير إلى زيادة في التخلي عن الجنسية، حيث قال أليستير بامبريجد، الشريك بالشركة، إن هناك أشخاصا غادروا الولايات المتحدة بالفعل، وقرروا أنهم استكفوا من كل شىء".
وتابع: أن هناك أسبابا أخرى، منها كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع وباء كورونا والتي تثير مخاوف متزايدة لدي كثير من الأمريكيين.
وقالت سي إن إن، إنه فى حين اشتكى العديد من الذين تخلوا عن جنسيتهم بأنهم غير سعداء بالمناخ السياسى الحالى فى الولايات المتحدة، فإن هناك سببا آخر لقرارهم يتمثل غالبا فى الضرائب، ووفقا للشركة، فإن الأمريكيين الذين يعيشون بالخارج عليهم تقديم إقرارا بعائداتهما لضريبية كل عام، والإبلاغ عن حساباتهم البنكية الخارجية واستثماراتهم وتقاعدهم.
وفى حين أن هؤلاء المواطنين استطاعوا الحصول على شيكات التحفيز بقيمة 1200 دولار، و500 دولار لكل طفل، فبالنسبة للكثيرين، فإن التقرير الضريبى السنوى فى الولايات المتحدة أكثر من اللازم.
ويجب على الأمريكيين الذين يتخلون عن جنسيتهم أن يدفعوا 2350 دولارا، ويظهرون بشكل شخصى فى السفارة الأمريكية فى البلد الذى يقيمون فيه حال كونهم غير موجودين فى أمريكا.
وتقول سى إن إن، إنه برغم المخاطر الخاصة بالتخلى عن الجنسية الأمريكية، إلا أن بامبريدج يتنبأ بأن هذا الاتجاه سيستمر.