قال جيش الكونجو الديمقراطية، اليوم الاثنين، إن ميليشيات قتلت 16 شخصا خلال غارة على قرى بشرق الجمهورية فى مزيد من العنف العرقى الذى تحذر الأمم المتحدة، من أنه قد يشكل جرائم ضد الإنسانية، وأجبرت هجمات ميليشيات وجماعات مسلحة مختلفة، وأيضا عمليات الجيش المضادة، أكثر من 400 ألف شخص على الفرار من منازلهم بين مارس ويونيو، بحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأرسلت الحكومة الشهر الماضى، عددا من أمراء الحرب السابقين، أحدهم كان قد أُفرج عنه توا بعدما أمضى أكثر من عشر سنوات فى السجن فى لاهاى والكونجو بتهم ارتكاب جرائم حرب، لإقناع مقاتلى (تعاونية تنمية الكونجو) بالاستسلام، لكنهم لم يحققوا نجاحا حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الجيش جول نجونجو، مؤكدا سقوط 16 ضحية، "ميليشيا تعاونية تنمية الكونجو المحظورة قتلت رجالنا مجددا صباح الأحد".
وأضاف "الجيش عاقد العزم على القضاء على هذه الميليشيات التى ترفض الاستسلام".
وقال شاريتى بانزا رئيس جماعة محلية معنية بالحقوق المدنية إن مقاتلى الجماعة، الذين ينحدر معظمهم من جماعة ليندو العرقية، هاجموا عدة قرى تبعد 70 كيلومترا شمال شرقى مدينة بونيا التى ينتمى معظم سكانها لعرقية هيما.
وأضاف أنهم قتلوا عشرة أشخاص فى إحدى القرى وستة فى أخرى. وشهد إقليم إيتورى الغنى بالموارد الطبيعية قتالا من أشرس ما شهدته البلاد بين عامى 1999 و2007 بعد تحول صراع على السلطة بين جماعات متمردة إلى سفك دماء لأسباب عرقية، معظمه بين عرقيتى هيما وليندو.
وبعد عقد من الهدوء النسبي، استؤنف القتال والهجمات المتبادلة فى ديسمبر2017، غالبا بسبب صراعات على الأرض.
وحذرت الأمم المتحدة فى مايو من أن أعمال القتل وقطع الرؤوس والاغتصاب وغيرها من الأفعال الوحشية التى ترتكبها تعاونية تنمية الكونجو قد تعتبر جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.