قال نائب وزير الخارجية الأوكراني يفجيني يينين، إن إيران ستضطر أن تدفع تعويضا عن إسقاط الجيش الإيراني طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، وكتب يينين -على صفحته في (فيسبوك) وفقا لوكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء، اليوم الثلاثاء،- أنه "خلال المفاوضات الثنائية أكد الجانب الإيراني استعداده للتعويض عن الأضرار، بما في ذلك لشركة الخطوط الجوية الدولية التي دعاها الجانب الأوكراني لحضور المفاوضات كما اتفقنا على إدراج هذه القضية في جدول أعمال الجولة المقبلة من المفاوضات".
وأكد أنه بغض النظر عما إذا كانت الطائرة مؤمنة أم لا، سيتعين على الجانب الإيراني تعويض الخسائر.. قائلا "في الحقيقة، تم تأمين الطائرة المنكوبة من قبل إحدى شركات التأمين الأوروبية، التي بدورها مؤمنة من قبل شركات تأمين أخرى، وسيتعين على إيران تعويض خسائر الطائرة، حتى إن لم يكن بشكل مباشر، عن طريق شركات التأمين ذات الصلة، بغض النظر عن الطريقة فنحن ما زلنا نتحدث عن نفس التعويض".
وكان رئيس هيئة التأمين المركزية الإيرانية غلام رضا سليماني، قد صرح أمس الاثنين، بأن إيران ترفض تعويض شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية عن سقوط طائرتها بالخطأ في طهران في شهر يناير، موضحا أن طائرة الركاب كانت مؤمنة من قبل شركات تأمين أوروبية وليس من قبل شركات إيرانية.
يذكر أنه في الثامن من شهر يناير، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بصاروخ أرض - جو بعد إقلاعها مباشرة من طهران، بينما اعترفت طهران فيما بعد بأنه "خطأ كارثي" من قبل القوات التي كانت في حالة تأهب قصوى خلال مواجهة مع الولايات المتحدة، بعد أن أطلقت صواريخ على قواعد عراقية تضم قوات أمريكية، ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في 3 يناير، بهجوم صاروخي أمريكي على مطار بغداد.
كما أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في فبراير، أن بلاده غير راضية عن حجم التعويضات التي قدمتها إيران لعائلات الأوكرانيين الذين قتلوا في الحادث، وقال المسؤولون الأوكرانيون وقتها إن أوكرانيا ستبذل قصارى جهدها لزيادة مبلغ التعويض.
وفي شهر يوليو، أجرى مسؤولون إيرانيون وأوكرانيون محادثات بشأن التعويضات، مع تحديد جولة أخرى في شهر أكتوبر المقبل.