أعلن وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس أنه يتعين فعل كل شيء لتمديد معاهدة "ستارت 3" لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية حيث سيسمح هذا للصين بالمشاركة في المفاوضات، وقال الوزير الألماني، عقب لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، بموسكو: "فيما يتعلق بالحد من التسلح ، فإن الوقت ينفد هنا أيضا، ولروسيا والولايات المتحدة دور رائد وتتحملان مسؤولية خاصة فيما يتعلق بمعاهدة عدم الانتشار وتعزيز نظامها".
وأضاف ماس: "لذلك، نتحدث اليوم عن اتخاذ كل ما هو ضروري لتمديد معاهدة ستارت 3"، مشيرا إلى أن هذا سيسمح لإشراك الصين في الحد من التسلح.. وتابع: "هذا أمر ضروري ومهم في سياق أنظمة الحد من التسلح حتى لا تتزايد الميول، التي تسير في الاتجاه الخاطئ".
وكانوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بحث مع نظيره الألماني هايكو ماس، استكمال بناء خط أنابيب الغاز (التيار الشمالي-2) وسط الضغوط الأمريكية.
وقال لافروف، عقب لقائه نظيره الألماني بموسكو، اليوم /الثلاثاء/ - "فيما يخص الاقتصاد، ركزنا على استكمال مشروع إنشاء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" بالطبع، وأخذنا في الاعتبار ضغوط العقوبات غير المسبوقة من الولايات المتحدة".
وأضاف وزير الخارجية الروسي "نحن نقدر موقف برلين، وهو موقف مبدئي في دعم هذه المبادرة التجارية الحصرية، والتي ستساعد في تنويع طرق إمداد الغاز الطبيعي وتعزيز أمن الطاقة في أوروبا بناءً على التقييمات التي تجريها أوروبا نفسها، وليس على أساس التقييمات التي يتم إجراؤها من ما وراء البحار".
وأعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء الموقف المتعلق بالتفاعل مع برلين في مجال الأمن السيبراني حيث تأتي العديد من الهجمات الإلكترونية من ألمانيا.
يُذكر أن الوزيرين الروسي والألماني بحثا أيضا الوضع في سوريا، حيث أعرب لافروف عن أمله في أن ينعقد اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف الشهر الجاري إذا سمح الوضع الوبائي بذلك.
يشار إلى أن مشروع بناء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" يضم ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات، يدخل فيه شركة الغاز الروسية "غازبروم" التي تستحوذ على حصة 51 بالمائة، شركة "أي-أون" الألمانية بنسبة تبلغ 10 بالمائة، شركة "رويال شيل" الهولندية البريطانية بنسبة 10 بالمائة، شركة "أو. أم. في" النمساوية بنسبة 10 بالمائة، مجموعة "باسف" الألمانية بنسبة 10 بالمائة، وشركة "إينجي" الفرنسية بنسبة 9 بالمائة .