تصاعدت حدة التوتر بين اليونان وتركيا، بعد إعلان الأخيرة إرسال سفينة أبحاث للتنقيب عن الغاز فى شرق المتوسط، حيث شوهدت زوارق حربية تركية راسية قبالة منطقة ليمان أغزى فى منطقة قاش التابعة لمدينة أنطاليا التركية، بينما شوهدت زوارق حربية يونانية راسية قبالة جزيرة مايس اليونانية.
ونشرت الصحف اليونانية، أخبارًا حول وصول سفينة المسح وأبحاث الزلازل التركية أوروتش رئيس، إلى المنطقة الواقعة قبالة جنوب غرب قبرص بعد إعلان تركيا عن استخدامها نظام نافتكس الملاحى الجديد، حيث شوهدت زوارق حربية تركية راسية أمام منطقة قاش الساحلية فى أنطاليا وشوهد فى نفس الوقت زوارق حربية يونانية راسية أمام جزيرة مايس اليونانية.
وعقب إعلان تركيا عن استخدام النظام الملاحى نافتكس الجديد، تحركت سفينة أورتش رئيس للمسح وبحث الزلازل الراسية قبالة سواحل مدينة أنطاليا نحو المنطقة التى كانت ستقوم بأعمال البحث والتنقيب بها فى البحر الأبيض المتوسط، كما تم إجراء رحلات جوية فى المنطقة من وقت لآخر باستخدام 3 مروحيات عسكرية تركية.
وكان الجيش اليونانى، قد أعلن رفع درجة استعداداته وتأهبه فى انتظار التدريبات العسكرية التى تخطط تركيا لإجرائها فى منطقة بين جزيرتى رودس وكاستيلوريزو بشرق البحر المتوسط.
وقالت وسائل إعلام يونانية أن قيادة الجيش اليونانى، ألغت تصاريح الجنود فى جميع الوحدات تقريبا، وبدلا من ذلك، صدرت أوامر لجميع الوحدات بالبقاء على أعلى مستوى من اليقظة، كما تم استدعاء الضباط الموجودين فى إجازة فى أماكن الخدمات.
وأكد الموقع، أن الاستعدادات مستمرة منذ مساء السبت، مضيفا: "تم تحذير الناس من مغادرة منازلهم، وأن التعبئة تتم بوتيرة سريعة خاصة فى المناطق الحساسة ومنها محافظة إفروس قرب الحدود البرية مع تركيا، مبينا أن العديد من الوحدات منتشرة على الحدود كما تلقت بعض الوحدات على أراضى البر الرئيسى اليونانى ذخيرة قتالية يوم السبت، حيث تم توزيع السفن والغواصات التابعة للبحرية اليونانية إلى مواقع ذات أهمية استراتيجية فى بحر إيجه.
وكانت البحرية اليونانية قد نشرت بوارج عسكرية فى بحر إيجه بعدما أعلنت عن حالة "التأهب"، بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف النفط، وفق ما أفاد مصدر فى البحرية اليونانية.
وقالت البحرية اليونانية أن لديها "استعدادات متزايدة لمواجهة الأنشطة التركية فى بحر إيجة"، على خلفية تنقيب أنقرة منذ أشهر عن مصادر للطاقة قرب جزر يونانية، الأمر الذى نددت به أثينا أكثر من مرة.
ويأتى هذا التطور بعدما كشفت تركيا عن نيتها إجراء تنقيب جديد عن النفط بالقرب من جزيرة يونانية.
وكانت أنقرة قد قالت فى وقت سابق إنها ستجرى مسحا تقنيا فى أعماق البحار فى جنوب وشرق جزيرة كاستيلوريزو القريبة من سواحل تركيا، شرقى المتوسط.
وكانت برلين طالبت فى وقت سابق أنقرة بالتوقف عن التنقيب عن الموارد الطبيعية فى المياه بشرق البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، إنه أرادت تركيا تحقيق تقدم فى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى، فعليه التوقف عن هذه النشاطات.
ويثير سلوك تركيا المتزايد فى شرقى المتوسط التوترات فى المنطقة، وأدى إلى تدهور العلاقات كثيرا مع الجارة اليونان.
وكان رئيس أركان الجيش اليونانى كونستانتينوس فلوروس قد قال إن تركيا تمثل تهديدا لليونان ودول أخرى، مشيرا إلى أن أنقرة أصبحت تزعزع الاستقرار فى المنطقة.