قال فريق تحقيق كوري جنوبي، اليوم الثلاثاء، إن التحقيق كشف عن استخدام جزء كبير من التبرعات التي كان من المفترض استخدامها للضحايا الكوريين من العبودية الجنسية في زمن الحرب، لأغراض أخرى.
وذكر فريق التحقيق المشترك بين القطاعين العام والخاص أن منظمة "بيت المشاركة"، وهي دار لرعاية المسنات ضحايا الاسترقاق الجنسي في مدينة كوانغ جو بإقليم كيونغ كي، جمع ما يقرب من 8.8 مليار وون (7.43 مليون دولار أمريكي) من التبرعات العامة في الفترة من عام 2015 إلى 2019.
ولكن الفريق وجد أن 200 مليون وون فقط من إجمالي التبرعات، أو 2.3%، تم استخدامها لتغطية نفقات معيشة الضحايا، وأضاف أن باقي المبالغ استخدمت لشراء أراض وأعمال بناء خاصة للمراكز التذكارية والحدائق والمرافق وغيرها.
وأفاد الفريق في مؤتمر صحفي عقد اليوم بأن عملية جمع الأموال ظلت غامضة إلى حد كبير، حيث لم يتم الإعلان عن المبلغ الإجمالي واستخدامه بشكل صحيح.
وفي الشهر الماضي، أجرى الفريق -الذي يتألف من مسؤولين حكوميين وخبراء مدنيين- التحقيق في سوء الإدارة المزعوم للمنظمة.
وأضاف أن المنظمة فشلت في إبلاغ وزارة الداخلية والسلامة عن التبرعات التي تزيد عن 10 ملايين وون كما يقتضي القانون المحلي.
وقال أيضًا إن بعض السجلات التاريخية مثل الصور واللوحات والرسائل تم تركها دون مراقبة، وكان من بينها وثيقة أصلية تم تخصيصها كجزء من الأرشيف الوطني وكانت في وضع سيئ بسبب الرطوبة.
واقترح الفريق تشكيل هيئة استشارية مكونة من خبراء عامين ومدنيين لمعالجة تلك المشاكل، وحث الحكومات المحلية على المساعدة في تنفيذ إجراءات تقترحها الهيئة.
وتأسست المنظمة في عام 1992، وتعيش 5 ضحايا فيها، ويبلغ متوسط عمرهن 95 عامًا.