بعدما عانى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من احتجاجات السترات الصفراء على مدار 18 شهرا، وبعدا الوباء، يستخدم ماكرون إجازته الصيفية على البحر المتوسط لإحياء صورته كرجل الأفعال الشاب، بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية.
ويقضى ماركون إجازته التى تستمر لمدة عشر أيام بالمقر الرئاسى بورت دى بريجانكون، المطل على البحر بالقرب من تولون، وظهر ماكرون بلا قميص حول الجزر المجاورة يركب "الجيت سكى" ويتجول بين المصطافين المعجبين.
ووعد الرئيس ماكرون، جيزيل تشارلز، الأرملة التى تبلغ من العمر 80 عاما بمزيد من الأجور لمقدمى الرعاية المنزلية، ثم انطلق فى رحلة ليوم واحد إلى بيروت ليقود الإغاثة بعد الانفجارات التى دمرت معظم المدينة. وترأس الاثنين اجتماعا بالفيديو لجمع التبرعات، وبالأمس ترأس جلسة لمجلس الوزراء عن بعد حول الوباء والهجوم الإرهابى فى النيجر.
وعلق رواد السوشيال ميديا عن نشاط ماكرون فى الفترة الأخيرة، فكتب احدهم يقول "فرنسا فقدت نصف مليون وظيفة، فيرد ماكرون: سأتولى رعاية لبنان وانا فى إجازة على الجيت سكى الخاص بى".
وسخط جان لوك ميلينوشون، زعيم حزب فرنسا اليسارى المتطرف من صور سكان بيورت وهو يهتفون بماكرون باعتباره المنفذ أثناء سيره فى شوارع العاصمة اللبنانية بعد يومين من الكارثة، وقال إن لبنان ليس محمية فرنسية، ويمكنه أن يبدأ بإنقاذ فرنسا.
وفى تعليف بصحية لوبينيون ، قال أحد الكتاب إن ماكرون ارتدى عباءة المسيح اللبنانى من اجل غاياته السياسية.
وتقول التايمز إنه مع تبقى 18 شهرا عن ترشح ماكرون المتوقع لغعادة انتخابه، فإن الانتعاش ينجح على ما يبدو، فقد لاقت زيارة ماكرون لبيروت صدى إعلامى داخل فرنسا، وأظهر استطلاعا للراى ارتفاعا 6 نقاط فى شعبية الرئيس الفرنسى على أساس شهرى، لتصل إلى حوالى 50% بعد تراجعها إلى الثلاثينينات فى نفس الاستطلاع خلال فترة تظاهرات السترات الصفراء.