قالت جماعات نشطاء إن قرارات إغلاق الحدود بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا وحملة ضغوط غير مسبوقة من حكومة كوريا الجنوبية، الحريصة على التعامل مع كوريا الشمالية، قد تدمر شبكات يستخدمها المنشقون الشماليون منذ فترة طويلة لبدء حياة جديدة.
وكانت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية قالت الشهر الماضي إنها ستحقق في أمر 25 منظمة أهلية يديرها منشقون مشيرة إلي أن هذه المنظمات لم تقدم الوثائق المطلوبة وستدرس ما إذا كانت 64 منظمة أخرى تتبع الشروط المفروضة لاستمرار تسجيلها. واليوم الأربعاء وسعت الوزارة تحقيقاتها لتشكل إجمالا 289 منظمة.
وجاءت هذه التحقيقات في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الرئيس مون جيه-إن جاهدة لاستئناف الحوار والمشروعات الاقتصادية مع بيونجيانج التي ترزح تحت وطأة عقوبات دولية صارمة بسبب برنامجها النووي.
وألغت الوزارة بالفعل تراخيص جماعتين للمنشقين كانتا توجهان دعاية مناهضة لكوريا الشمالية في الجنوب في أعقاب شكاوى من كوريا الشمالية.
ومنذ عام 1998 لم يجر التحقيق سوى بشأن عدد محدود جدا من المنظمات وألغي ترخيص واحد فقط. وبدون الترخيص لا يمكن للمنظمة الحصول على إعفاءات ضريبية أو جمع الأموال ولكن يظل من حقها الحصول على تبرعات.
واتحدت نحو 30 منظمة لتصدر بيانا تحث فيه الوزارة على وقف ما تصفها بأنها "حملة تمييز".
وعملت العديد من المنظمات مع سول من وراء الستار على مدى عقود لإحضار المنشقين الشماليين إلى الجنوب عبر شبكة من السماسرة والجمعيات الخيرية والوسطاء يطلق عليها قي الشمال اسم "القطار السري".
وانخفض هذا العام عدد المنشقين الواصلين إلى كوريا الجنوبية بدرجة كبيرة إلى 147 حتى يونيو فيما يرجع أساسا إلى إغلاق كوريا الشمالية لحدودها بسبب تفشي كورونا.
وقالت العديد من المنظمات لرويترز إن شبكات المنشقين قد لا تنتعش مرة أخرى حتى عندما تفتح الحدود.
وقال متحدث باسم وزارة الوحدة إن التحقيقات لا تستهدف المنشقين وتهدف فقط إلى ضمان التزام المنظمات بالقواعد.