اتهمت كوريا الجنوبية قسا محافظا اليوم الأحد بانتهاك قواعد العزل الذاتي وعرقلة تتبع المخالطين في كنيسة شهدت 240 حالة عدوى بفيروس كورونا المستجد الأمر الذي تسبب في تفاقم أسوأ تفش للفيروس بالبلاد خلال أكثر من خمسة أشهر.
وأعاد التركيز على كنيسة سارانج جيل، التي يقودها الأب جون كوانج-هون، الذكريات المؤلمة لأكبر تفش شهدته كوريا الجنوبية عندما انتشر المرض بين أتباع طائفة مسيحية في فبراير.
وسجلت كوريا الجنوبية اليوم 279 حالة إصابة جديدة أي أكثر من ضعف عدد الحالات المسجلة يوم الجمعة والذي بلغ 103 حالات. وسُجلت أغلبية الحالات الجديدة في العاصمة سول وحولها.
وبعيدا عن الإصابات المرتبطة بكنيسة سارانج جيل، كانت هناك بؤر أصغر للفيروس من بينها نحو 30 حالة مرتبطة بمقهى ستارباكس في مدينة باجو شمالي سول.
ودفعت الزيادة الكبيرة في حالات كوفيد-19 السلطات اليوم إلى إعادة فرض قيود تباعد اجتماعي أكثر صرامة في منطقة العاصمة سول.
وقالت وزارة الصحة إنها تقدمت بشكوى ضد الأب جون، وهو منتقد صريح للحكومة، لانتهاكه قواعد العزل الذاتي عبر المشاركة في تجمع أمس السبت وكذلك بسبب "عرقلة" تحقيق طبي حول التفشي من خلال التقاعس عن تقديم قائمة كاملة بأعضاء الكنيسة لاستخدامها في الفحص وتتبع المخالطين.
ولم ترد الكنيسة على اتصالات هاتفية من رويترز للتعليق.
وشارك آلاف المتظاهرين أمس، الذي وافق ذكرى عيد التحرير الوطني في الكوريتين، في احتجاجات بالشوارع على سياسات رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن في تحد لحظر على التجمعات في العاصمة.
وقال مون إن التفشي الأخير يمثل أكبر تحد لجهود مكافحة كوفيد-19 منذ بؤرة الإصابات الكبيرة التي تم اكتشافها بين أتباع طائفة شينتشيونجي الدينية المتحفظة قبل ستة أشهر.
وفي الأول من أغسطس ألقت السلطات الكورية الجنوبية القبض على مؤسس الطائفة، لي مان-هي، بتهمة إخفاء معلومات مهمة عن متعقبي المخالطين.
وهدد الرئيس مون باتخاذ "إجراءات صارمة وقوية" ضد "بعض الكنائس" واصفا سلوكها بأنه "عمل لا يمكن الصفح عنه ويهدد الأرواح".