يقترب حزب المحافظين الكندى المعارض من إعلان زعيمه الجديد ليحل محل الزعيم الحالى، آندرو شير، الذى فشل فى قيادة الحزب للفوز بالانتخابات العامة العام الماضى، وقد يصبح الزعيم الجديد للحزب رئيسًا لوزراء كندا إذا صدقت الاستطلاعات الأخيرة التى أشارت إلى تراجع كبير في شعبية رئيس الوزراء الحالى، جستن ترودو، بسبب فضيحة جمعية "وي تشاريتى" الخيرية، واحتلال الحزب الليبرالى الحاكم فى البلاد، المركز الثانى، بعد حزب المحافظين، الذى يعتبر دون زعيم حقيقى حاليًا.
ومن المقرر أن يعلن حزب المحافظين الفيدرالى عن الفائز في سباق زعامة الحزب في 23 أغسطس الجارى، بعد تصويت قد يشارك فيه ما يقرب من 269500 شخص مؤهلين للتصويت للزعيم الجديد، وهو ما يزيد بنحو 10 آلاف شخص عن المرة الأخيرة التي أجرى فيها الحزب تصويتًا على القيادة في عام 2017، ويتنافس على زعامة الحزب حاليًا أربعة أسماء على بطاقة الاقتراع: ليسلين لويس، وإيرين أوتول، وبيتر ماكاى، وديريك سلون.
ولطالما استخدم الحزب بطاقة الاقتراع بالبريد، وهو الشرط المنصوص في دستور الحزب، وفي تصويت عام 2017، تم تقديم حوالي 90 في المائة من بطاقات الاقتراع بهذه الطريقة، وتم الإدلاء بالباقي شخصيًا في المؤتمر العام للحزب. وهذه المرة، سيكون 100 في المائة عن طريق البريد، بسبب متطلبات التباعد المطبقة للحماية من تفشي فيروس كوفيد-19، ورغم أنه لكل عضو في الحزب صوت واحد، لا يتم اختيار الفائز بناء على إجمالى هذه الأصوات، وبدلاً من ذلك يتم تخصيص 100 نقطة لكل من الدوائر الفيدرالية البالغ عددها 338 فى كندا، ويتم تحديد عدد النقاط التي يحصل عليها كل مرشح من خلال النسبة المئوية للأصوات التي يحصلون عليها في جولة معينة، وللفوز بالانتخابات يتعين على المرشح الحصول على ما يصل إلى 16901 نقطة.
ويمكن لأعضاء الحزب اختيار ما يصل إلى أربعة أشخاص يرغبون في التصويت لهم، وترتيبهم حسب الأفضلية من الأول إلى الأخير. ولكن حتى لو اختاروا واحدًا فقط، فسيظل هذا الاقتراع محسوبا. وتعتبر الخيارات الثانية للأعضاء مهمة، حيث تحسب بطاقات الاقتراع المرتبة في جولات الفصل بين المرشحين. وإذا لم يحصل أي مرشح في الجولة الأولى على الأغلبية، فسيتم استبعاد الشخص الذي حصل على أقل عدد من النقاط من الاقتراع. وأولئك الذين صوتوا لهذا الشخص سيجرى عد أصواتهم مرة أخرى، مع ملاحظة خيارهم الثانى، وتستمر العملية حتى يتم اختيار الفائز.